شددت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية مجددا على انه من غير المقبول اطلاقا ان تقدم القوات النظامية السورية على استعمال السلاح الكيمياوي ضد المعارضة في البلاد.
وقالت كلينتون عقب لقائها نظيرها التشيكي كارل شفارتسنبيرغ يوم 3 ديسمبر\كانون الأول “انه خط احمر بالنسبة للولايات المتحدة.. نحن نحذر مجددا نظام الاسد بان افعاله تستحق الادانة وان تصرفاته بحق شعبه مأساوية”.
واضافت كلينتون “لن احدد ما سنقوم به في حال حصلنا على اثباتات قوية بان نظام الاسد استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه.. لكننا من المؤكد نخطط لاتخاذ اجراءات في هذه الحال”.
ويعتبر محللون ان سورية تمتلك احدى اكبر الترسانات الكيمياوية في الشرق الاوسط. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت في وقت سابق ان واشنطن وعددا من شركائها الغربيين حذروا الاسد بعدم جواز استعمال السلاح الكيماوي ضد المعارضة المسلحة. وهذه التحذيرات تم ايصالها الى دمشق “عبر روسيا وغيرها من الوسطاء”، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول اوروبي.
وبحسب الصحيفة فان هذا المسعى جاء بعدما سجلت الاستخبارات الغربية نشاطا عسكريا غير طبيعي بالقرب من مستودعات الاسلحة الكيمياوية في سورية.
واشارت الصحيفة الى ان الحركة غير المعتادة بالقرب من المستودعات اضحت سببا للاتصالات العاجلة خلال الايام السابقة بين الشركاء الغربيين الذين يضعون خططا طارئة في حال ظهور ضرورة التدخل في سورية بغية منع استعمال الاسلحة الكيمياوية.
وبحسب تقديرات البنتاغون فان عملية السيطرة على الاسلحة الكيمياوية في سورية تتطلب ما يقارب 75 الف جندي.
سيريان تلغراف | وكالات