Site icon سيريان تلغراف

تل أبيب تعترف : هيبة حزب الله أكبر من تفجيرات الأمس وعملياته المزلزلة لم تظهر بعد

أجمعت الصحف الإسرائيلية على أن العمليتين اللتين إستهدفتا سفارتي «إسرائيل» في الهند وجورجيا أصغر بكثير من هيبة “حزب الله” وقدرته التي يرى قادة العدو الإسرائيلي أنها أقوى من قوة جيوش 90 دولة في العالم.

ورغم أن المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إعتقد للوهلة الأولى أن حزب الله أراد عملية كبيرة تليق بالانتقام لعماد مغنية الذي استشهد قبل 4 سنوات واقسم حزب الله على لسان امينه العام بالانتقام له، إلا انها كانت عمليات صغيرة، لكنه عاد واعتبر هاتين العمليتين تشبهان عمليات العالم السفلي والمافيا وليستا مثل عمليات حزب الله المجلجلة والمزلزلة.

اما اودي سيجل المحلل السياسي في تلفزيون اسرائيل، فأكد ان تل ابيب وعلى لسان رئيس وزراء اسرائيل اتهمت ايران بالتفجيرات وانها ترى ان الامر انتقاما لاغتيال العلماء الايرانيين، وان نتانياهو اسرع في اتهام ايران بعد دقائق من التفجيرات ما يوحي بأن الحرب الصامتة بين طهران وتل ابيب لم تعد صامتة وانما اضحت صاخبة .

من جانبه المحلل العسكري روني دانييل وعبر موجات البث المباشر بدا وكأنه يفقد اعصابه وانتقل من التحليل الى التدخل في قرارات كبيرة – سبق وانتقده العديد من الكتاب الاسرائيليين على تبنيه وجهة نظر قادة الجيش والاستماتة في الدفاع عنها وهو خروج عن دور المحلل المطلوب – فطالب قادة «اسرائيل» عدم تصديق نفي ايران وراح يؤكد بعنف انه متأكد ان ايران وراء التفجيرات !!!!!

الا انه استدرك ذاته وقال في نشرة الاخبار المركزية وكأنما يفكر بصوت عال : لكن حزب الله لا ينفّ مثل هذه التفجيرات الصغيرة وقوته وهيبته لا تتناسب مع هذه العمليات الهامشية ولو اراد ان يرد فان رده سيكون اكبر بكثير مما يظنّه الاسرائيليون لا سيما وان الحديث يدور عن الانتقام لقائد كبير مثل عماد مغنية – القائد العسكري لحزب الله وهو من حرس الرئيس عرفات سابقا في الثمانينيات حين كان ينتمي لحركة فتح قبل عمله في حزب الله .

وعلى ما يبدو أن مخابرات وساسة العدو الذين سارعوا لاتهام ايران وطلبوا من الطائرات الاسرائيلية التحليق فوق بنت جبيل في جنوب لبنان، عادوا وفكّروا في الامر لاحقا وخلصوا الى نتيجة ان الانتظار افضل وان ايران وحزب الله تفرضان واقعا مختلفا عن واقع رام الله وغزة حيث كانت تسارع «اسرائيل» لارسال الطائرات والانتقام من الفلسطينيين في كل شاردة وواردة .

المحلل السياسي سيجل قال على الملأ:”ما تخشاه إسرائيل فعلا هو أن تكون هذه التفجيرات مجرد بروفة وبداية لموجة عالمية من الفعل ضد الاهداف الاسرائيلية وهو ما سيجعل الامور مختلفة تماما في الدفاع والهجوم”.

Exit mobile version