ذكرت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية يوم السبت 1 ديسمبر/كانون الثاني أن كوريا الشمالية تعتزم اطلاق صاروخ باليستي لوضع قمر صناعي في المدار بين 10 و22 من الشهر الجاري.
ويأتي هذا الإعلان بعد 7 أشهر من محاولة فاشلة لإطلاق قمر صناعي كوري شمالي الى الفضاء أثار استياء الغرب وجيران بيونغ يانغ الذين يعتبرون أن البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي يرمي الى تحقيق أهداف عسكرية.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم اللجنة الكورية للتكنولوجيا الفضائية في كوريا الشمالية أن إطلاق القمر المخصص لمراقبة سطح الأرض سيتم من مطار سوخي الفضائي في محافظة بهينانغ-بوكتو بواسطة صاروخ “اونها-3”.
وأكدت اللجنة الكورية للتكنولوجيا الفضائية أن العلماء حللوا الأخطاء التي ارتكبت خلال عملية الاطلاق الفاشلة لصاروخ “اونها-3” في ابريل/نيسان الماضي وحسنوا دقة القمر والصاروخ الناقل له وانجزوا بذلك الاستعدادات لعملية الاطلاق.
وأضاف الناطق باسم اللجنة في بيان أن الاستعدادات لإطلاق الصاروخ دخلت مرحلتها النهائية.
وتابع أن إطلاق قمر “كوانجميونجسون -3” الى المدار يرمي الى أهداف علمية سلمية بحتة وسيجري بمراعاة المعايير الدولية المتفق عليها. وأوضح أن العلماء حددوا مسار الصاروخ بطريقة تحول دون إلحاق أية أضرار مادية بدول الجوار بسبب سقوط أي حطام للصاروخ على الأرض.
وتجدر الإشارة الى أن الإطلاق السابق لصاروخ “أونها-3” في أبريل/نيسان الماضي الذي صادف الذكرى المئوية لميلاد كيم أيل سونغ مؤسس الدولة الكورية الشمالية، مني بالفشل، حيث انقسم الصاروخ الى عدة أجزاء بعد دقيقة واحدة من إطلاقه على ارتفاع نحو 120 كيلومترا وسقط في البحر الأصفر على بعد 165 كيلومترا من سيؤول.
استياء كوريا الجنوبية واليابان من خطط بيونغ يانغ
أدانت كوريا الجنوبية واليابان يوم السبت إعلان بيونغ يانغ عن استعداداتها لإطلاق صاروخ باليستي جديد.
ووصفت سيؤول قرار جارتها الشمالية بالاستفزاز والتحدي المباشرة لمطالب المجتمع الدولي.
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن هذه الخطوة تمثل خرقا صارخا للمطالب التي وجهها مجلس الأمن الدولي الى كوريا الشمالية بعدم إجراء تجارب نووية أو إطلاق صواريخ باليستية.
من جانبها أعلنت طوكيو أنها ستضغط على بيونغ يانغ من أجل إلغاء إطلاق الصاروخ وذلك بالتعاون مع شركاء اليابان الدوليين، بما فيهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا والصين.
وكلف رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا وزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية المعنية الأخرى بمراقبة الوضع حول استعدادات كوريا الشمالية لإطلاق الصاروخ واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان أمن اليابان.
وأكدت مصادر في الحكومة اليابانية أن طوكيو متمسكة بإجراء المفاوضات مع بيونغ يانغ المقررة الأسبوع القادم، مضيفة ان الجانب الياباني سيعرب خلال هذه المفاوضات عن رفضه لخطط بيونغ يانغ.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم