أعلن سيرغي كاراييف نائب مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو أن المجتمع الدولي ينتظر من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقريرا حول نتائج التحقيق في سقوط ضحايا مدنيين نتئجة عملية الحلف العسكرية في ليبيا عام 2011.
وجاءت تعليقات كاراييف خلال مشاركته في مناقشات جرت بمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني حول موضوع “المرأة والسلام والأمن”.
وشدد الدبلوماسي الروسي على انه عن التحقيق في الجرائم ضد النساء والأطفال خلال النزاعات المسلحة، لا يجوز تجاهل الضحايا الذين سقطوا نتيجة الاستخدام المفرط للقوة أو استخدامها بطريقة عشوائية.
وقال كاراييف: “إن المجتمع الدولي ينتظر نتائج التحقيق بمقتل المدنيين بما فيهم أطفال ونساء نتيجة عملية حلف الناتو في ليبيا”.
وأعاد الدبلوماسي الى الأذهان أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية نشرت في مايو/أيار الماضي تقريرا حول عملية “الحامي الموحد” التي أجراها حلف الناتو في ليبيا بهدف الضغط على الجيش الليبي من الجو والبحر. وتحدثت المنظمة في التقرير عن 8 حوادث أسفرت غارات أطلسية على ليبيا خلالها عن مقتل 72 مدنيا.
وذكر كاراييف أن نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان طلبت مرارا بإتمام التحقيق في مثل هذه الحوادث.
كما أعرب الدبلوماسي عن قلق روسيا من تزايد عدد الضحايا الذين يسقطون نتيجة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة بما فيها الطائرات بدون الطيار.
وجاءت تصريحات كاراييف خلال المناقشة قبل كلمة ماري سكاري مفوضة حلف الناتو لحقوق المرأة ومسائل السلام والأمن. وناشدها الدبلوماسي الروسي بتقديم معلومات عن سير التحقيق في مقتل مدنيين بليبيا، لكن سكاري كرست كلمتها للدور المهم الذي تلعبه المرأة في حلف الناتو.
سيريان تلغراف | إيتار-تاس