دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يوم الجمعة 30 نوفمبر/تشرين الثاني، الحكومة الإسلامية في تونس إلى تعيين حكومة جديدة مصغرة تقتصر على الكفاءات وتستبعد الولاءات الحزبية. يأتي ذلك بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة بسبب المشاكل الاقتصادية في مدينة سليانة في غرب البلاد.
وقال المرزوفي في كلمة موجهة إلى الشعب التونسي بثها التلفزيون الحكومي: “يجب تكوين حكومة مصغرة على أساس الكفاءة فقط وليس المحاصصة الحزبية.”
ونبه الرزوقي إلى أن استمرار الأمر على ما هو عليه سيؤدى حسب تعبيره إلى “الهلاك”. وأوضح أن “المشكل الأساسي هو حجم الانتظارات الكبيرة في مقابل أداء حكومي لم يرتق إلى مستوى هذه الانتظارات.””
وشهدت سليانة اشتباكات استمرت أياما بين المحتجين والشرطة خلفت أكثر من 200 جريح.
وطالبت الاحتجاجات التي دعت إليها النقابات العمالية اليسارية باستقالة والي سليانة المنتمي الى حزب النهضة الذي يقود الحكومة احتجاجا على عدم وجود فرص عمل. ورفض رئيس الوزراء حمادي الجبالي إقالة الوالي متهما اليساريين بالوقوف وراء الاضطرابات.
نافي بيلاي تعرب عن قلقها من الاضطرابات في تونس
اتهمت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قوات الأمن التونسية يوم الجمعة باستخدام القوة المفرطة لتفريق احتجاج في منطقة محرومة اقتصاديا في البلاد.
وقالت بيلاي إنه يتعين على السلطات التونسية الكف عن استخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين.
وأثارت الأساليب التي استخدمت لإخماد الاحتجاجات هذا الأسبوع غضب سياسيين علمانيين يقولون إن الحكومة الجديدة تتبنى نهجا قاسيا طالما طبقه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
سيريان تلغراف | وكالات