قال مسؤولون أميركيون، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس “احتمال التدخل بشكل أعمق في سوريا”.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين حكوميين على صلة بالمناقشات، إن “إدارة أوباما تأمل أن يكون الصراع في سوريا وصل إلى نقطة تحول، وهي تدرس القيام بتدخل أعمق”.
واشاروا إلى أنه “على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار بعد، إلا أن الإدارة الأميركية تدرس عدة بدائل من ضمنها تزويد المقاتلين بالسلاح بشكل مباشر”.
ويبدو أن القرار الأكثر الحاحاً حالياً يتعلق بالموافقة على الطلب التركي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريع أرض – جو (باتريوت) في تركيا .
أما الخيارات الأخرى المستبعدة حالياً، تتعلق بتزويد المقاتليت بالسلاح بشكل مباشر بدل الإكتفاء بالإستمرار في استخدام دول أخرى، على الأخص قطر للقيام بذلك. أما الخيار الذي قد يعتبر أكثر مخاطرة فيتعلق بإرسال عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إي) أو عناصر استخباراتية حليفة إلى الارض في سوريا للعمل عن كثب مع المقاتلين.
وقال مصدر للحصيفة “إن المسؤولين الأميركيين ناقشوا كافة هذه الاحتمالات قبل الانتخابات الرئاسية غير أن فوز أوباما شجع البيت الأبيض على اتخاذ قرارات أكثر جرأة ومنح هذا الجدل طابعاً ملحاً جديداً”.
ولكن بعض هؤلاء المسؤولين، لا يزالون قلقين حول توسيع التدخل الأميركي في سوريا، وذلك بسبب احتمال فقدان أرواح أميركيين أو توسيع نطاق الصراع ما قد يشمل تركيا أيضاً، واشارت الصحيفة إلى أن المناقشات في أروقة صنع القرار بالولايات المتحدة تجري أيضاً في دول أخرى حليفة.
ونقلت عن جيفري وايت، وهو مسؤول استخباراتي سابق، قوله إن “الإدارة ترى أنه في حال لم تبدأ في القيام بشيء ما، فإن الحرب ستنتهي ولن يكون لها أي تأثير على القوى المتصارعة على الأرض”، وتابع “ربما لديها بعض التأثير على مجموعات سياسية مختلفة ولكن لن يكون لها تأثير على المقاتلين.. “.
واستبعد مسؤولون اتخاذ أية قرارات حاسمة قبل تشكيل فريق أوباما الأمني الجديد الذي يشمل وزارتيّ الدفاع والخارجية ومديراً لوكالة الإستخبارات المركزية “سي أي إي”.
سيريان تلغراف