مع بداية الازمة في سوريا اصبح للتيوس منابر، يتفاصحون بها على حساب الدم السوري، ومن خلال رصدنا عبر الخبر برس للصحف الخليجية اليومية والاسبوعية كان لا بد لنا ان نشهد لهم في التقدم في النطح فقد تعودنا على قراءة اخبارهم اليومية التى تحتل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكبر الحيز الاكبر من القائها القبض على حالة شذوذ.
ولكن مع بداية الازمة في سوريا لم يعد هناك مكان في الصحف الخليجية واقلامها المأجورة سوى لسوريا، وللتفريق بين الشعب وابناء الوطن الواحد، لن اتحدث كثيرا عن كذب هذه الاقلام لكي لا اعطيها اكثر مما تستحق، ولكن هناك امر لا بد للجميع ان يلتفت إليه لخطورته على المجتمع السوري، وهو مع كل خبر صادر عن الصحف المذكورة نجد الخطاب الطائفي سيد الكلام، والمراد من هذه الاخبار هو التفرقة بين ابناء الشعب السوري، فلم اجد اي خبر في صحفهم لم يذكر طائفة الجنود السوريين، وحتى لو كان خبر عادي من قتل او القاء القبض واعطاء بعض المنظمات الارهابية صفة الملاك الحامي لسوريا، وعندما شعروا ان نسبة متابعة اخبارهم قد تقلصت بدأوا بإنشاء صحف ومواقع الكترونية تحمل اسماء دول غير خليجية، ليظهروا للعالم انها اخبار ذات مصداقية عالية، حتى انهم يعيشون على نشر مقاطع فيديو على موقع اليوتيوب تحرض على الطائفية.
لأصحاب هذه الاقلام الرخيصة نقول: ان دماء اهلنا من الشعب السوري -وسأحدثكم بلغتكم- اكانوا سنة او مسيحيين اما دروز او علووين أو اكراد وغيرهم من الطوائف هم بالنسبة لوطنهم سوريون، فدينهم وطنهم، وكل قطرة دم من اطفال سوريا اغلى من امراء الخليج مجتمعين، وانصحكم لا تزيدوا من شعاراتكم كثيرا فحلب ليست جدة، ورجال حلب رجال، واهالي حلب يعبدون الله عن محبة وإقتناع من القلب، وليسوا بحاجة الى مطاوعين، فهم بعيدون عن الخمور، وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مكانها ليس في حلب، وكما قلنا لكم رجال سوريا رجال، ولا يوجد لديهم حالات شذوذ كما عندكم، احتفظوا بعاداتكم وقناعاتكم لأنفسكم ولصحفكم الصفراء، وصبوا ذكاء اقلامكم الغبية على حلفائكم اليهود، الذين يقتلون شعبنا العربي والفلسطيني، والى اصحاب الاموال القذرة تبرعوا بجزء من اموالكم لأطفال اثيوبيا والصومال، فلا داعي لجمع الاموال تحت اسماء وجمعيات اطفال سوريا ولا تتباكوا على حساب دم أطفالنا الذين كنتم أنتم الأساس في سفكه، سوريا صامدة في ظل الجيش العربي السوري، عودوا الى اموالكم.. الى جيوبكم.. او الى مقاهي السهر والعربدة التي اعتدتم على الذهاب اليها وإرتموا بين أحضان العاهرات فهذا أفضل لكم، فسوريا لنا ونحن اعلم بها…
جاد نجم الدين | الخبر برس