قال بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق في حديث لقناة “روسيا اليوم” إن التفجيرات التي وقعت في جرمانا الأربعاء 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، هي استهداف للشعب السوري بجميع أطيافه. وأضاف أن العمليات الإرهابية لا تقتصر على هذا الحي، وأنه لا يرى في الأمر بنية مذهبية طائفية. وأشار إلى أن ما حدث في جرمانا هو عملية إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، وهي واحدة من الجرائم الكثيرة التي يرتكبها التكفيريون الظلاميون ومن يقف خلفهم على الأرض السورية وأماكن أخرى، على حد تعبيره.
وأشار أبو عبد الله إلى أن المسلحين الذين ينفذون عمليات القتل والتدمير لا يملكون هدفا سياسيا، معربا عن اعتقاده بأن السوريين لا يريدون لأنفسهم نمط “القاعدة” أو “طالبان”. ووصف أبو عبد الله المعارضة السورية السياسية بالواجهة لأدوات أخرى قد لا يكون لها علاقة بها، مضيفا أن سورية مستهدفة في إطار ما أسماه بـ” أخونة المنطقة”.
وقال أبو عبد الله إن المجال بات مفتوحا للذين يملكون برنامجا سياسيا واضحا، وإن الرسالة السياسية من استهداف المدنيين هي إركاع السوريين وفق “إما أن تقبلوا أو تـُقتلوا”.
نصب “باتريوت” تصعيد أطلسي وليس إجراء تركيا
وبخصوص نشر صواريخ “باتريوت” نفى أبو عبد الله أن يكون الإجراء تركياً، مستندا في ذلك إلى مصادر تركية، وتابع بأن الإجراء “ناتوي” قام به حلف شمال الأطلسي فيما خرجت تركيا عن كونها دولة مستقلة ذات سيادة تمثل مصالح شعبها.. ونوّه إلى استقالة قائد القوات الجوية التركية منذ يومين والتي لم تجر تغطيتها إعلاميا. وذكر أن القائد المستقيل رأى في نصب “باتريوت” تصعيدا ناتويا ليس لتركيا مصلحة فيه.
التدمير لن يقف عند سورية وإنما سيشمل الجميع في حال استمرار التصعيد
وأشار أبو عبد الله إلى أن لدى سورية قدرات دفاعية، وأنها ليست لوحدها وإنما تدخل في إطار محور يمتد من طهران، فضلا عن الموقف الروسي الواضح.. وحذر أبو عبد الله من تصعيد النزاع ما سيعني تحوله إلى إقليمي صراحة وحينها لن تتهاون سورية عن استخدام كل أدواتها. وذكر أن التدمير لن يقف عند سورية و”إنما سيشمل الجميع لذا فعلى هذا الجميع أن يتحمل مسؤولياته”.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم