نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر فلسطينية في الداخل السوري أن سبب إغلاق السلطات السورية مكاتب حماس بـ«الشمع الأحمر» هو معلومات حصل عليها جهاز الاستخبارات السورية تقول بأن معظم مقاتلي «لواء أحفاد الرسول» والذي ينشط في الجزء الجنوبي من ريف دمشق هم من مناصري حركة حماس.
وأشارت المصادر إلى “تلقي هؤلاء المقاتلين دعماً لوجستياً من بعض قيادات الصف الثاني في حركة حماس والذين بقي عدد منهم في مخيم اليرموك حتى وقت ماضٍ غير بعيد قبل مغادرتهم إلى الأردن ومصر وقطر”.
المصادر الفلسطينية أكدت ان “وفداً من قيادات تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية التي بقيت مكاتبها في دمشق كحركة النضال والجبهة الشعبية وحركة الجهاد من بين شكلت وفد زار القاهرة برئاسة رئيس حركة النضال خالد عبد المجيد، حيث التقى خلالها بعض قيادات حركة حماس وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق”، وقالت المصادر أن الوفد أبلغ قيادة حماس بأن “السلطات السورية مستاءة من انخراط مناصري حماس داخل سوريا في القتال المسلح الذي تمارسه ميليشيات عديدة ضد الجيش العربي السوري ومن الدعم الذي يتلقاه هؤلاء من قيادات الصف الثاني في حماس”.
وحسب ما كشف أحد أعضاء هذا الوفد للصحيفة فإن “رد قيادة حماس كان بأنها لا تمانع على الإطلاق أن تتصرف قوات الجيش بالطريقة المناسبة عسكرياً وأمنياً مع هؤلاء المنخرطين في مقاتلة الجيش العربي السوري، وأنها ليست مسؤولة عن أي منهم ولن توفر لهم الغطاء وأن قيادة حماس لا ترغب في الانخراط بالقتال الدائر في سوريا”.
وكانت السلطات السورية قد أغلقت مؤخراً وبالشمع الأحمر مكاتب قيادات حماس في دمشق وأبرزها مكتب خالد مشعل في حي المزة الغربية ومكتب نائبه موسى أبو مرزوق والقيادي محمد نزال في حي مشروع دمر، ومكاتب قيادات أخرى في مخيم اليرموك أيضاً.
سيريان تلغراف