Site icon سيريان تلغراف

ساعة “الصفر” الدمشقية نكهتها لبنانية .. هكذا يجري اعداد الهجمات على دمشق

من طريق الجديدة وعائشة بكار وقصقص في بيروت الى مناطق شاسعة من البقاعين الاوسط والغربي وصولا الى القاعدة المسلحة المفتوحة لميليشيا ” الجيش الحر”  و” جبهة النصرة ” في ” جمهورية عرسال المستقلة ” ودون ان ننسى مناطق عكار وطرابلس والضنية في الشمال اللبناني ، ما سلف اسماء لمناطق يمكن اعتبارها ” آمنة ” لكتائب المعارضين السوريين المسلحة.

السلاح متوفر اكثر مما يحتاجونه وهناك مرفأ على الاقل بخدمة نشاطهم المنطلق من الاراضي اللبنانية لشن الحرب تلو الاخرى على دمشق وريفها.

يدخل الجيش السوري النظامي تلك الارياف المحيطة بالعاصمة فيخرج منها المسلحون أو من يتبقى منهم الى لبنان حيث يمكنهم التمتع بضيافة ممولة من دولتي السعودية (عبر تيار المستقبل) وقطر (عبر شخصيات دينية وعلمانية ابرزها قادة من التيار السلفي في الشمال وفي البقاع) .

السيارات الرباعية النصف مفتوحة من احدث الطرازات التي يجري تركيب المدفعية الرشاشة المضادة للطائرات متوفرة بكثرة، وليس هناك من يسأل في لبنان بعض التجار عن سبب تركيزهم في استيرادهم للسيارات على هذا النوع حصرا ، وكيف يمكن لتاجر صغير في طرابلس ان يبيع مئتي سيارة افالانش في مدينة لا ثلوج فيها وشتائها بالكاد يكتسي بالمياه!

يقول مصدر مطلع لعربي برس:

هل هجوم يتجدد على دمشق وعلى اريافها وعلى حمص وعلى اريافها يتطلب تحضيرا مستمرا ومكثفا في لبنان لا يزيد عن شهر ونصف الى شهرين.

كيف؟

يتدفق المقاتلون من معسكرات التدريب المنتشرة على حدود لبنان – سورية واحيانا في عمق الاراضي اللبنانية(بساتين بلدات البقاع الغربي مثالا) ومن دول عربية ومن الداخل السوري عبر كل المنافذ المتاحة. ويجري تجهيز القوات بعد تدريبها بالسلاح النوعي والسيارات التي تحمل الرشاشات الثقيلة ويجري نقل الذخيرة من لبنان الى مناطق بعينها في ريف دمشق قبل بدء المعركة ثم يجري تسلل المقاتلين (على عينك يا تاجر ) عبر منافذ فتحت الجرافات على مدى اشهر طرقات ترابية توصل الحدود اللبنانية من البقاع من الشمال الى داخل مناطق سورية يسيطر عليها المتمردون ، وعلى سبيل المثال، يمكن ملاحظة تحرك مواكب الشاحنات و” البيك اب “من عرسال الى عمق الريف الدمشقي مرورا برنكوس ومنها الى الغوطة الشرقية والى الاحياء الجنوبية للعاصمة!!

الجيش السوري ينشر وحدات كبيرة على الحدود ولكن المسلحين يجدون دوما طريقهم عبر طرقات جديدة يجري العمل على فتحها يوميا وهناك حديث متداول عن نفق بطول كيلومترات يربط عرسال في البقاع ووادي خالد في الشمال بكل من براري رنكوس و ريف القصير.

هل هذا ما يفسر عودة المسلحين شبه الدائمة الى ارياف دمشق بعد المعارك الطاحنة التي يخسرون فيها المناطق تكتيكيا ؟

يقول المصدر المطلع:

الجيش السوري سحق التمرد المسلح عشرات المرات في ريف دمشق وبعد اسابيع قليلة وفور عودة المدنيين الى تلك المناطق تبدأ غرف عمليات متخصصة يشرف عليها الضباط السوريون الممولون من الخليج والخاضعين لاشراف ضباط غربيين في لبنان ، يبدأون فورا بأرسال مجموعات جديدة من المقاتلين على ان يؤمن المدنيون المتعاونون مع المقاتلين مخازن جديدة للسلاح ومقرات اختباء للسيارات المسلحة والمسلحين.

ويضيف المصدر:

لا يمكن ان تتوقف المعارك في ريف دمشق ان لم يتوقف اللبنانيون عن تأمين المأوى والمعسكرات الآمنة والمقرات الاستراتيجية وخطوط الامداد المفتوحة عبر المرافيء والمطار من الاراضي اللبنانية الى ريف دمشق والى ريف حمص .

هل سيدخل الجيش السوري لتدمير تلك المقرات الآمنة ؟

ام ان الطائرات ستقصفها؟

يقول المصدر:

يكفي ان يقوم الجيش اللبناني بحفظ الامن كما يجب من الحدود اللبنانية وفي عمق المناطق التي يعتبرها مساندوا المسلحين أمنة لهم فتتوقف الاعتداءات على الاراضي السورية من الاراضي اللبنانية . وكشف المصدر عن معلومات قال انها موثوقة تبين ان اللبنانيين لم يتجاوبوا مع لوائح باسماء وعنواين معسكرات يمولها الخليجيون ويديرها ضباط منشقون عن الجيش السوري فوق الاراضي اللبنانية تدير الحرب على ريف دمشق ، وممن سماهم المصدر (عدا لا حصرا)  على انهم يديرون الهجمات التي تستهدف الجيش السوري، إنطلاقا من لبنان :

محمد بكر الصديق. فايز خالد عياش. محمود شفيق الشعار. اسعد خالد البرجي. ممدوح عثمان الحلبي. وليد عمرالوليد. قاسم عادل مشعل يقطنون في ساحة العبدة. وفي بلدة البيرة العكارية يقطن كل من: ممدوح عوض العيسى، نايف خالد عيفاني، احمد محمد الصاج، نزال خالد الكردي، ثامر خالد الاكوعي، وتوفيق علوان. أم منطقة سهل عكار فتستقبل كلاً الرائد عبد الجبار محمد المحمد، خالد محمد طليس، سمير فايز خدام، غسان محمد مقصود، سعد سايد شيخو،  محمود الحلبي، عبد الكريم محمد الطالب،  صبحي عادل عسير.

كما يستقبل قضاء عكار: المقدم خالد دياب، الرائد عمر خالد العبدالله، النقيب محمد جميل فارس، النقيب صدام محمد ابو بكر، الملازم طارق علي خير الدين.

سيريان تلغراف | عربي برس

Exit mobile version