Site icon سيريان تلغراف

مئات المصريين حملوا صور الأمير القطري في “ميدان التحرير” وأشبعوها ضربا بالأحذية بعد أن وصفوه بالـ”بغل”

“راحت السكرة وإجت الفكرة” ، هذا أقل ما يقال في المشهد الكوميدي الذي شهده “ميدان التحرير” وسط القاهرة ، فقد رفع المئات من المتظاهرين ، وهو ما تجنبت الفضائيات بثه ( حتى المناهضة منها لقطر) ، صورا لأمير قطر وأشبعوها ضربا بالأحذية ، وحملت الصور المطبوعة والمجهزة مسبقا عبارة ” مالكش دعوة بمصر … يا بغل” !؟

في هذا الميدان ، وقبل أقل من عام ، كان “الثوار” يرفعون صور حمد و”الجزيرة” باعتبارهما “راعيي الثورة وداعمي الشعب المصري” في مواجهة نظام مبارك .

لكن “ما حدا بيتعلم إلا من كيسه” ، كما يقول مثل شعبي سائر في بلاد الشام ، فقد كان على المصريين أن يخسروا ثورتهم ، ويروا المليارات القطرية وهي تنهال على الانتخابات (عبر الأخواني خيرت الشاطر الحاكم الفعلي لمصر الآن) من أجل السطو على “ثورتهم” وإيصال الأخوان المسلمين والوهابيين والسلفيين إلى منصب الرئاسة و احتلال مقاعد “مجلس الشعب” ، كي يدركوا أنهم لم يكونوا أكثر من”لعبة” في أيدي القطريين و “جزيرتهم” والأخوان المسلمين !

يوم الجمعة 23 تشرين الثاني الجاري عاد إلى ميدان التحرير بعض ألقه في محاولة لتصحيح مسار “الثورة” واستعادة زمام المبادرة ، فقد تدفق إليه عشرات الآلاف وهم يهتفون ضد “حكم المرشد” وذنبه محمد مرسي ، وضد جملة القرارات التي أصدرها هذا الأخير لتطويب الدولة باسم الأخوان مرة واحدة وإلى الأبد ، وتنصيب نفسه فرعونا جديدا أين منه حتى حسني مبارك  نفسه .

سيريان تلغراف

Exit mobile version