دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان له صدر اليوم السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني كافة الدول لدعم الجهود الرامية لعقد المؤتمر الدولي حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصاله في الشرق الأوسط، والذي كان من المقرر عقده في هلسنكي قبيل حلول نهاية العام الجاري.
ويعد الأمين العام للمنظمة الدولية في بيانه أنه بدعم كل من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا سيسعى لعقد هذا المؤتمر في مطلع العام القادم 2013. وقال بان في البيان:”أنا أدعم بشكل كامل مقترح منسق المؤتمر (الدبلوماسي الفنلندي ياكو لافي) بإجراء مشاروات متعددة الأطراف في أقصر وقت ممكن، يكون من شأنها السماح بالدعوة لعقد المؤتمر في أول فرصة متاحة عام 2013″.
إضافة لذلك دعا الامين العام للامم المتحدة جميع دول منطقة الشرق الأوسط إلى “التعاون البناء” مع منسق المؤتمر، وأردف:”أدعوهم كذلك إلى استغلال هذه الفرصة لبدأ العملية التي ستجلب وراءها التعاون المباشر حول قضايا الأمن الذي هناك حاجة شديدة إليه في الوقت الحالي، والتي ستتمخض عن خطوات تالية، تؤدي إلى التوصل للقضاء الكامل على جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ، النووية والكيماوية والبيولوجية وكذلك وسائل إيصالها”.
وكانت مهمة عقد المؤتمر في عام 2012 قد وضعت في خطة الأعمال التي تم تبنيها وإقرارها عام 2010 في المؤتمر الإستعراضي حول إتفاقية حظر إنتشار الأسلحة النووية، كما أن فكرته تعود بجذورها إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي. وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر قبل نهاية العام الجاري في هلسنكي، غير أن الموعد الدقيق لإجراءه لم يعلن بعد، في الوقت نفسه لم تؤكد كل من إسرائيل وإيران حضورهما ومشاركتهما في هذا المؤتمر لحد الآن. وقد وعدت روسيا الاتحادية بذل كافة الجهود الممكنة حتى يتم عقد هذا المؤتمر قبل نهاية عام 2012. وقد صرحت الخارجية الروسية السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني أن قرار تأجيل المؤتمر إلى عام 2013 يمكن تبريره فقط لدى توفر شرط الإعراب عن الموافقة الواضحة على هذا الأمر من جانب دول الشرق الأوسط، وكذلك لدى وضع موعد محدد لعقد المؤتمر ، على ألا يتجاوز ذلك شهر أبريل/ نيسان من العام القادم.
سيريان تلغراف | وكالات