أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان نشر صواريخ “باتريوت” على الحدود التركية ـ السورية يزيد من خطورة حدوث اشتباكات عسكرية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني “كلما تكدست الأسلحة ازدادت خطورة احتمال استخدامها، وان اي استفزاز يمكن ان يغدو سببا لذلك”.
واشار لافروف الى ان قلق روسيا يأتي من أن السلاح المتوفر لا بد وان يستخدم في نهاية المطاف، مضيفا ان زيادة السلاح تشكل خطرا. وتابع القول “ان اي استفزاز يمكن ان يكون سببا لنزاع مسلح جدي.. ونحن نريد تجنب هذا بأي شكل”.
وفي الوقت ذاته اوضح المسؤول الروسي ان موسكو تدرك تماما قلق تركيا من الوضع على حدودها مع سورية، معيدا للأذهان ان الاشتباكات تحدث في هذه المنطقة بين القوات السورية النظامية والمعارضة، وان اللاجئين يفرون الى تركيا، “وكل هذا وبدون انظمة دفاع جوي يشكل حالة من التوتر”.
كما اشار لافروف الى ان روسيا عرضت في وقت سابق انشاء قناة تواصل مباشرة بين أنقرة ودمشق ليتبادلا المعلومات وليبتعدا عن التصعيد غير الضروري، مضيفا “للأسف هذا العرض لم يتم تطبيقه لكنه يبقى قائما”، مؤكدا ان روسيا مستعدة لتقديم اي مساعدة لاقامة مثل هذا التواصل.
واضاف لافروف ان مسألة نشر صواريخ “باتريوت” سيبحثها مع اندرس فوغ راسموسين الأمين العام لحلف الناتو في اتصال هاتفي، بطلب من الأخير، خلال الساعات القريبة القادمة، قائلا “اليوم وبعد ساعتين لدي اتصال هاتفي مع اندرس فوغ راسموسين وهو قد طلب ذلك.. وواضح انه يريد شرح موقفه حيال هذا الأمر.. أنا طبعا سأستمع له”.
واوضح لافروف ان “لا أحد ينوي زج الناتو في الازمة السورية.. هذا ما قيل لنا مرارا.. ولكن في الشأن العسكري، وكما قال احد الشخصيات السياسية ـ العسكرية الشهيرة، ان القدرات أهم من النيات .. وعندما تتعزز القدرات يزداد الخطر”.
سيريان تلغراف | وكالات