استهدفت عصابات “الثورة” في سوريا مساء أمس ميكرو باص “سرفيس” في بلدة دمر بريف دمشق بالعبوات الناسفة على خلفية مذهبية .
فقد أقدم إرهابيو “الثورة” على تفجير السيارة التي تقل مواطنين أبرياء من لون مذهبي معين بينما كانوا في سيارة سرفيس عمومية ، ما أدى إلى مصرع وجرح ركاب السيارة ، بعضهم من النساء والأطفال .
ويأتي الحادث في سياق عملية “التطهير المذهبي” التي أعلنت عنها الجماعات المسلحة رسميا قبل أسابيع ، والتي تهدف إلى تطهير دمشق وريفها العلويين ، وإعادتهم إلى بلادهم ، حسب التعابير المستخدمة .
وكانت العصابات المذكورة استهدفت الضواحي التي يسكنها أبناء الطائفة العلوية بالمتفجرات وقذائف الهاون مؤخرا ، ما أدى إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى ، معظمهم من النساء والأطفال .
http://www.youtube.com/watch?v=lY9O1p_TWTI
على صعيد متصل ، أفادت الأنباء الواردة من ريف مدينة اللاذقية الساحلية بأن الاتصالات انقطعت مع بلدة “كسب” السورية المتاخمة للحدود التركية ، بما في ذلك المواصلات البرية والكهرباء .
وقالت المعلومات الواردة من هناك إن العصابات الوهابية والأخوانية التركمانية حاصرت البلدة ، وضربت أبراج الاتصالات وقطعت الاتصالات الأرضية والكهرباء تمهيدا لاقتحامها وارتكاب مذابح طائفية ومذهبية فيها .
وكانت العصابات المذكورة ، التي تديرها المخابرات التركية ، أعلنت بشكل صريح قبل أيام أن ما ستقوم بها خلال الفترة القادمة “هو مهاجمة القرى العلوية وتحريرها وطرد العلويين منها” ، حيث هاجمت فعلا عددا من القرى وطردت أهلها وخرّبت أحد المزارات التي يعتبرها أبناء المنطقة مقدسة لديهم ( مقام الشيخ داود في قرية خربة سولاس المجاورة) .
وكان مراسل “العربية” أكد أمس أن المسلحين الإسلاميين بدأوا الزحف إلى كسب وضواحيها و “تحريرها من العلويين” ، علما بأن المنطقة تضم خليطا من مختلف الأديان والقوميات .
سيريان تلغراف