في الحملة الإعلامية الدولية المرخانية الصهيونية المسعورة ضد سوريا، والتي جند لها كهنة وعبيد آل سعود المأجورين المرتزقة، كعبد العزيز آل الشيخ، وسلمان العودة، والمدعو محمد العريفي، والربيعي، والطريفي، والغامدي…إلخ، واستنفر معهم كهنة المحفل الماسوني الإخواني، وعلى رأسهم مفتي الناتو الجليل المشعوذ الدجال يوسف القرضاوي، لم يتركوا شيئا…
ً في ثنايا وخبايا الأسطورة الدينية والثقافة الصحراوية، إلا واستحضروه من أجل إنجاح مخطط ضرب سوريا وتدميرها خدمة لإسرائيل، وبالتالي، دعم المجهود الحربي الصهيوني، ونصرة عصابات بلاك ووتر، المسماة بالثوار السلميين، في عدوانهم الإجرامي على وطننا السوري العظيم. ومن جملة ما أورده هؤلاء الكهنة والمشعوذون، وعل رأسهم الكاهن والمشعوذ الوهابي الدجال المدعو محمد العريفي، أنه رأى، بأم عينيه، ملائكة على أحصنة بيضاء تحارب قوات الجيش السوري النظامي، وتقضي على جنوده، وتسعف الجرحى والمصابين من “المسلحين”. وأن الله قد أرسل هذه الملائكة –خص نص- بمهمة مقدسة للقتال ونصرة “الشعب السوري” في تصديه لـلنظام الذي “يقصف السكان الآمنين ويقتل المدنيين العزل”، إلى آخر هذه الديباجة والكليشة التي بتنا نسمعها على الطالع والنازل في الصحف الأولى، صحف آل سعود وأبو جهل وغيرها من أبواق الفتنة والضلال والفحش وإذكاء نار الفتنة الملعونة التي أوقظتها هذه الأبواق.
وللعلم، وبالرغم من أن الملائكة، ما غيرها، قد حاربت وتحارب، مع “ثوار” سوريا، ونزلت من السماء في مهمة كوماندوس ملائكية خاصة لنصرة المسلحين، وكله، حسب الكاهن المشعوذ الدجال العريفي، في حمص، وفي بابا عمرو، تحديداً، حيث كانت رؤيا دجال الوهابية المتسعود المعروف، فإن معركة بابا عمرو لم تحسم، وبكل أسف وأسى، لصالح قوات “الملائكة” الثورية ومن أتت لنصرتهم في فزعتها المضرية. بل استطاع الجيش الوطني النظامي السوري، سحق مسلحي الوهابية وعصابات أردوغان الماسونية، وطبعاً معهم “ملائكة العريفي”، وكله حسب شعوذات وأباطيل الكاهن المشعوذ المضل الضال العريفي، وأستغفر الله لي وله على أية حال، وفروا جميعاً مدحورين مهزومين، من بابا عمرو، مع نجم البورنو الثوري الشهير عبد الرواق طلاس، إلى أربع رياح الأرض، ولم تعد الملائكة، على ما يبدو، من يومها إلى سوريا.
ولننس قليلاً الحرب في، أو على سوريا، ولندلف قليلاً، إلى الحرب المسعورة والمجنونة التي تشنها، اليوم، قوات العدو الصهيوني المجرمة، ضد شعب غزة وتقصفهم باليورانيوم المنضب، والقنابل الفوسفورية، وتشن حرب إبادة جماعية حقيقية على سكان القطاع الآمنين، حيث بلغ عدد شهداء غزة الأبرار أكثر من ألف شهيد، وآلاف الجرحى، مع دمار هائب في الأبنية والممتلكات، وذلك بعد خمسة أيام من القصف المكثف، والمستمر، ورغم أن معظم هؤلاء الشهداء البررة هم من المسلمين المساكين العابدين المتعبدين المتمسكين بدين الله وسنة رسوله الكريم، فلا بد لنا أن نتساءل، ونستنكر، وكله وفقاً للكاهن المتسعود الدجال، ونقول أين هي هذه “الملائكة”، التي هرعت إلى بابا عمرو، وتمنعت وأحجمت واختفت ولم لا تنصر شعب غزة المسكين الأعزل؟ ولماذا لم تأت هذه الملائكة على الجياد البيض المطهمة، ولم تجد حتى بسكليت أو طرطيرة (توك توك جربان)، يحملها إلى غزة، كما في “خزعبلته” السورية المضحكة كي تنجد وتقاتل مع مسلمي القطاع كما قاتلت مع “مسلمي” و”شعب” سوريا؟ وربما كان اختصاص الملائكة هو فقط في حرب المدن والعصابات، ولا قـِبـَل لها بالحرب الجوية، وقصف الطائرات، وهي بانتظار أن يشن نتنياهو حربه البرية، حتى تتدخل على الجياد البيضاء وتنتصر على اليهود، وتنصر مسلمي غزة الأبرياء.
ولماذا رفع الكاهن الوهابي المشعوذ المتسعود عقيرته عالياً، في كل وسائل إعلام الفتنة والضلال، وأتحفنا بمختلف شعوذاته وأباطيله وخزعبلاته الصحراوية، وبكل ما أوتي من قدرات ومواهب تخريفية وتضليلية، وما في جعبته من طقوس كهنوتية نصرة لـ”أهل” سوريا التي قال عنها بأنه رأي الملائكة تحارب فيها مع الثوار “السلميين” الذين “يفتك” بهم النظام، لكن ها هنا، وفي حضرة تسيبي ليفني، ونتنياهو، وباراك، وبيريز، أصابه البكم والخرس والعمي والوجوم، ولم نسمع أي تصريح وكلمة حق في تلفويون جائر لا له، ولا لكل الكهنوت الوهابي المتسعود الدجال، لدرجة اعتقدنا فيها أن الملائكة في إجازة سنوية طويلة تصادفت، ويا للعجب، مع عدوان غزة، أو أنه من المرجح أن يكون قد تم تسريحها والاستغناء عن خدماتها عندما يتعلق الأمر بجيش الاحتلال، واختصاصها ومجال عملها ونضالها، هو فقط في الربيع العربي؟ أو ربما، وهو المرجح، أن تكون الملائكة ملتزمة باتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، وانتسبت لأحزاب الخضر و”حركة السلام الآن” الإسرائيلية، ولها حساباتها الانتخابية في موسم الانتخابات، ونحن لا ندري، لأن سوريا لم توقع مثل هذه المعاهدات؟ فيما يقول أحد الخبثاء بأنها التزمت بدعوة عاهل الوهابية للحكمة والتعقل في حرب غزة، هذا والله أعلم على أية حال.
كاهن الوهابية المشعوذ الدجال بائع الأوهام، المدعو محمد العريفي، يتخفى اليوم، كالنساء، وكالعورات التي لا يجب أن تخرج للناس، يتنحنح، ويتحشرج، ويطأطئ، ولا يطل برأسه، ولا ينتخي ولا تأتيه رؤيا أبداً عن ملائكة تحارب وتنصر الضعفاء والثوار المسلمين المضطهدين وضحايا الحروب والعمليات العسكرية، والسبب بسيط لأن من يشنون الحرب في غزة، اليوم، هم أسياد، وأولياء نعمة، وحماة، ورعاة عرش الوهابية المتسعود وكهنتهم الدجالين الأشرار.
(المقالة تعبر عن راي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)