نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء يوم الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني عن مصدر في دوائر الحكومة الإسرائيلية قوله ان إسرائيل أجلت اتخاذ قرار بالتدخل العسكري البري في قطاع غزة لمدة 24 ساعة على الأقل لاعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية.
وأكد المصدر ان الإسرائيليين مهتمون ليس في اختتام المرحلة الحالية من الصراع فقط، بل و في حل طويل الأجل للقضية الفلسطينية بمشاركة الضامنين الدوليين.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه متحججا بأن إسرائيل لا تعلق رسميا على الأنباء بشأن المفاوضات بوساطة مصر، قال ما يلي: “ان إسرائيل اجلت القرار حول ضرورة شن عملية عسكرية برية لمدة 24 ساعة، وذلك لاعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية”.
وأشار المصدر الى ان إسرائيل تريد ضمانات بعدم استئناف القصف الفلسطيني وعدم اعادة عسكرة قطاع غزة، ولكنها غير مستعدة للاعتماد على وساطة مصر فقط.
وذكر المصدر: “الوضع الحالي بحاجة الى ضامن لمراعاة تنفيذ الحوار الجدي مع حماس. ومصر اليوم ليست ضامنا موثوقا به. إن شاء الله ستكون مصر ضامنا وقوة رادعة لحركة حماس، إلا أنه من الصعب الاعتماد في الوقت الراهن على مصر فقط.. ان الضمانات يجب ان تكون أقوى بكثير”.
وأضاف المصدر ان المفاوضات لا تزال في المرحلة البدائية واما إسرائيل فتصر على وقف القصف الفلسطيني بشكل كامل قبل الحديث عن الخيارات طويلة الأجل بشكل جدي.
واعترف المصدر بأن اسرائيل تتعرض لضغط المجتمع الدولي الذي لا يريد تصعيد الصراع، وهي تهتم في ايجاد حل بدون تدخل القوات في قطاع غزة الذي سيؤدي الى زيادة الخسائر البشرية من كلا الجانبين.
واشار المصدر الى: “ان الامين العام للأم المتحدة بان كي مون يصل اسرائيل اليوم ، ومن المتوقع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.. اضافة الى ذلك يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الخارجية الألماني. بالطبع، هناك ضغط دولي”.
سيريان تلغراف | وكالات