Site icon سيريان تلغراف

ماذا حدث في الفوج 46 بحلب ؟؟

“الفوج 46” في الريف الغربي لحلب ، يقع ضمن بيئة حاضنة معادية تضم ما لا يقل عن 15000 ألف عنصر مسلح متوزعين على عدة قرى مجاورة للفوج ، وإلى جانب المسلحين من أبناء القرى يوجد عناصر إرهابية ممن يسمون “المجاهدين” وهم من غير السوريين سواء عرب أو أجانب ، ويوجد منهم مايقارب 6000 مسلح أيضاً في المناطق السابق ذكرها ..

ماذا حدث في الفوج 46 ؟

تم الهجوم في الساعة 1 ليلاً بتاريخ 16/11/2012 على الفوج وبعدد يقارب 2500 عنصر مسلح من قوات العدو مع مايقارب 100 سيارة دوشكا و مدفعية وهاون وصواريخ محلية الصنع ، وسبع سيارات إسعاف تركية وسيارات قاطرة مجهزة كمشافي ميدانية .

تم الهجوم على حاجز الزراعة وهو يتضمن “مدرسة الزراعة ومبنى الحزب” حيث إنسحب عناصر الحماية من هذا الحاجز وفقدوا الإتصال مع بعضهم البعض وهرب البعض وأسر البعض الآخر ..

توجه المسلحون بالتزامن مع الهجوم على حاجز الزراعة إلى محيط الفوج وبدأت المعركة حين تم قدوم 2 من النسور الجوية إلى المنطقة ولكن بيئة الجو لم تسمح بالعمل بشكل ممتاز ..

المسلحين إقتحموا السور وفجروا باب الفوج الرئيسي المطل على طريق حلب إدلب “وباب الهوى الدولي” ..

وفي تاريخ 17/11/2012 تمت سيطرة المسلحين على الفوج بالتزامن مع قدوم الدعم الجوي وبدأت النسور الجوية بدك تجمعاتهم داخل الفوج وفي توقيت المغرب وصل الرتل العسكري المتقدم بالدبابات والطائرات العامودية والحربية وبدأت المعركة ..

وكانت أعداد قتلى العدو بالمئات وفق ماشاهده الأهالي ومن كثافة النيران لم يستطيعوا أن يسحبوا جثث قتلاهم ..

وفي التفاصيل :

1- قائد كتيبة المؤخرة مع 70 عنصر سلمو أنفسهم للمسلحين ولم يتم أسرهم كما يقال ، علماً بأن هنالك معلومات قد وردتنا بأنه كان ينسق مع المسلحين لإقتحام الفوج وتسليم نفسه وكتيبة المدفعية بالكامل ، وعندما علمت القيادة بالموضوع سحبت جميع الأسلحة النوعية والإستراتيجية من الفوج وذلك بشكل غير مباشر كي لا يعلموا بأن الخطة قد كشفت ..

2- باقي العناصر تم تأمين إنسحابهم وذلك ليلة 17/11/2012 بعد الغطاء الجوي المدفعي والصاروخي الكثيف وسلموا أنفسهم بعد مسير طويل بظلام الليل إلى حاجز قواتنا المسلحة ولن نذكر أسمه لضرورة العملياتية..

3- تجمعت مئات من العناصر المسلحة داخل الفوج وبدأت نسورنا الجوية في تاريخ 18/11/2012 بالهجوم المكثف والعنيف على التجمعات والقضاء على العشرات بل المئات منهم وذلك ضمن عمليات إستعادة الفوج..

4- تم جلب مؤازرة للفوج وذلك برمي الذخيرة عبر الطائرات المروحية سواء بالغذاء والمؤنة والعتاد والذخيرة وكان “نصفها ينزل داخل الفوج ” و” النصف الآخر ينزل إلى المسلحين ” والسبب بكل بساطة هي نيران الدوشكا ومضادات الطائرات التي تصوب نحو الطيران المروحي..

5- تم جلب مؤازرة للفوج برية أول مرة وكان في المؤازرة حوالي 150 عنصر مع الذخيرة ووصل منهم إلى الفوج حوالي 60 وإستشهاد باقي العناصر..

6- تم جلب مؤازرة الفوج برية للمرة الثانية بعدد عناصر 60 عنصر ووصل مع الذخيرة والمؤنة حوالي ال 10 عناصر فقط وإستشهاد الباقي..

نطمئن أهلنا وأهالي الريف الغربي بأن الوضع الآن في الفوج على مايرام أي بعد الغطاء الجوي الكثيف جداً والقوة البرية التي إستطاعت التقدم إلى الفوج نتيجة إنسحابهم من أورم الكبرى واورم الصغرى وكفرناها وقدومهم نحو الفوج ..

ولذا تم وقعوهم في المصيدة في الفوج وقتل العدد الكبير منهم بالآلاف والدليل على ذلك هو كثافة الدعم الناري الذي لم يتوقف منذ 3 أيام لحد كتابة هذا التقرير ..

وبالمختصر نقول لجميع من يشكك بالأمر : الفوج 46 سقط بيد العدو ولكن قواتنا المسلحة الآن بترت هذه اليد وسوف تكون هذه الضربة هي نهاية مسلحي الريف الغربي في حلب ..

سيريان تلغراف | مصادر أهلية

Exit mobile version