أرسلت الولايات المتحدة الأميركية مئات الاف الجنود ليعبروا المحيطات والقارات بحجة الإنتقام لثلاثة آلاف من مواطنيها قتلوا في هجمات الحادي عشر من ايلول وذلك لإحتلال إحتلال العراق وافغانستان، والأميركيون يرسلون يوميا طائراتهم لقتل من يرونه مناسبا على إمتداد المناطق التي تتواجد فيها شخصيات تشكل خطرا على الجنود الاميركيين من باكستان إلى اليمن والصومال والقارة الأفريقية، وحتى في إيطاليا حاول الاميركيون إختطاف رجل دين مصري مقيم في بلاد البيتزا كلاجيء وتحول الأمر إلى فضيحة.
من أعطى الحق للأميركيين ليقوموا بكل ذلك هو القوة التي يملكونها والبلطجة التي يمارسون السياسة الدولية بناء على شروطها.
ماذا عن تركيا ؟ الم تدخل إلى شمال العراق مرات ومرات بحجة ملاحقة رجال عبد الله أوجلان في الـ”بي كا كا” .
إذا كان بعض اللبنانيين ممن قتلوا مئات العمال السوريين من أهل السنة والجماعة ما بين أعوام الفين وخمسة والفين وثمانية قد نجوا من العقاب السوري فهل سينجوا اليوم من شارك في تخريب سورية أستراتيجيا ؟
هناك جريمة لبنانية ترتكب بحق الشعب السوري وهناك مجرمون لبنانيون يرتكبون جرائم يومية بحق الشعب السوري لا بحق النظام ، وإذا ما قبلنا تسمية ” ثورة ” على ما يجري في سورية فيجب أن نقرّ للمؤامرة على الشعب السوري (التي ينفذ جزءا كبيرا منها لبنانيون ) أنها حولت حركة سياسية شعبية مُحقة إلى حرب أهلية طائفية تحمل سمات أبشع الحروب الأهلية ولن تكون نتائجها إلا صوملة سورية لا تحويلها إلى دولة ديمقراطية.
الواقع السوري الذي لا يعرفه الرأي العام العالمي هو التالي:
كل الضخ الاعلامي لـ”عرب الصهاينة” وكل فتاوى شيوخ جمعوا المليارات لأجل فلسطين ويصرفونها اليوم على إذكاء نيران التخريب في سورية لم تؤدي سوى إلى تحقيق حلم أميركي إسرائيلي مشترك بإضعاف سورية إستراتيجيا والنتائج الباقية لا تهم كما إعترف على شاشة تيار المستقبل اللبناني أحد رجال السي أي أيه التاريخيين في لبنان المدعو (جوني – ع).
حسم الجيش السوري أمره وبدأ الحسم ومن الناحية الأمنية والعسكرية لا يمكن حسم أي تحرك تخريبي مسلح في سورية إن كانت الدول المجاورة تفتح أراضيها لميليشيات الناتو لتكون الملاذ الآمن لهم بين كل إعتداء وآخر في داخل سورية .
تركيا والأردن يمكن تليقنهما دروسا في التخريب من السوريين وعلى الطريقة السورية عبر الأكراد وأوضاع العشائر وهي السلاح ذو الحدين يمكن لها تتولى شأن العراق والأردن ولكن كيف يمكن للسلطة السورية أن تستمر في حسم الأوضاع عسكريا مع ميليشيات الناتو إن لم تدخل إلى لبنان وتحسم الأمر ضد القواعد الخلفية للمرتزقة والطائفيين الذين يعتبرون بحسب فتاوي مشايخ جناح القرضاوي في ميليشيا الناتو أن قتل السوريين أولى من قتال الإسرائيليين والأميركيين .
معلومات عربي برس تفيد بأن الجيش اللبناني ليس قادرا على القيام بأعباء مواجهة حقيقية مع مسلحي الناتو في لبنان وزيارات بعض الضباط الأميركيين الكبار إلى لبنان جمّدت مفاعيل اسلحة الجيش اللبناني فأصبحت بردا وسلاما على رجال السي أي أيه السوريين في واد خالد وعموم الشمال والبقاع المحاذيان للحدود السورية.
يُسأل عن هذا الأمر شركاء نجيب ميقاتي في الحكومة اللبنانية ممن يعرفون بأن قادة قوات برية في لبنان يلتقون بشكل غير رسمي وبترتيب من وزير دفاع لبناني سابق من آل المر يلتقون بمسؤولين أميركيين يحرصون على تأمين حصانة لميليشيات الناتو المتواجدة في لبنان.
من هم المتورطون في الدم السوري بالأمن والعسكر والتخريب ؟
جناح – ح وهو شقيق المستشارالأول لشخصية سعودية من أصل لبناني شغلت منصبا رسميا في لبنان بعد إغتيال الحريري وتسمى تلك الشخصية (س – ح ) ، إلتقى مؤخرا بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعرض الطرفين للتمويل الذي يحتاجه مستقبلا جناح – ح للإستمرار في مهمته بقتال السوريين عبر ميليشيات الناتو المقيمة في لبنان.
القرار الأمني والسياسي الأميركي سخي على ميليشياته في لبنان ولكن من جيب القطريين والسعوديين .
ومن المحركين الأمنيين الصغار في لبنان ضد سورية :
عملاء “للسي آي أيه” ولكن لهم دور إعلامي أيضا بالشراكة مع قناة الجزيرة منهم صالح – م وهو إبن نائب بيروتي متهم بالعمالة لإسرائيل سابقا .
ومن المحركين الأمنيين ضد سورية الإعلامي السكير موفق – ح والنائب المرتزق المقيم في بروكسل عقاب – ص و أمين عام تبار لبناني عميل للأميركيين يدعى أحمد – ح .
أمير قطر تلقى شرحا على قد فهمهمن جناح – ح حول ما يجري في سورية ، وشرح الأخير للأمير كيفية تجنيد متطرفين سلفيين من وادي خالد وكيف يتم تدريبهم وإرسالهم عبر الحدود لقتل السوريين في حمص وباقي المحافظات السوري .
المعلومات تفيد بأن التواصل الأميركي مع السلفيين يتم مباشرة ولكن في أغلب الأحيان يتولاه نواب من تيار عميل للأميركيين في لبنان من بينهم جمال – ج و خالد – ض.
ويؤكد مصدر لبناني مطلع على إستعراضات الجيش اللبناني في شمال لبنان بأن الأخير لم يحسم أمره ولو فعل فلن يستطيع ضرب ميليشيات الناتو لأن القرار السياسي في لبنان بيد رجلين هما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكلاهما لا يحبذ إغضاب الأميركيين حتى لا نقول أن الأول متلون والثاني حصان طروادة أميركي في لبنان.
ما هي أنواع المشاركة اللبنانية في قتل السوريين ؟
يجلب تيار لبناني عميل للأميركيين عناصر إرهابية إلى البلاد فيدربهم ويؤويهم ويصنع لهم طرق الإمداد والتواصل فيصبح من مهماتهم ممارسة عمليات إضرب وأهرب حيث يدخلون سورية لأيام ينفذون خلالها عمليات قتل طائفية ثم يعودون للراحة في لبنان .
من المساهمات ايضا التحريض الإعلامي فأول الخطاب الطائفي الشديد في مذهبيته المتصهينة صدر عن قناة لبنانية عميلة للأميركيين تملكها عائلة الحرامي الأكبر في تاريخ لبنان.
لبعض اللبنانيين خبرة في التحريض الطائفي وقد مارسوها على السوريين من خلال غرف العمليات الأمنية الإعلامية التي أنشأتها الوكالات المخابراتية الأميركيية والأوروبية وأحدها في بروكسل نفسها ويديرها جناح – ح عبر عميله النائب اللبناني “عقاب – ص ” .
من المعروف أن الجنرال بترايوس مدير المخابرات المركزية الاميركية هو شخصيا صديق يعرف بشكل قريب جدا المدعو جناح – ح من خلال عمل الأثنين معا في العراق حيث كان الأول قائدا للقوات الأميركية بينما تبوأ الثاني (جناح) منصب رئيس المركز الإعلام المشترك خلال خدمته في العراق.
وقد عمد فريق تيار سياسي لبناني عميل للأميركيين إلى تسخير عملائه لتجنيد السوريين ضد بلادهم (وليس دعما للثورة لأن المطلوب ليس تغيير النظام بل إغراق سورية في الصوملة)
ميليشيا الناتو وقادتها :
من قادة الإرهابيين التابعين لميليشيا الناتو المقيمين في لبنان كل من:
أيمن الحريري(من حلب) ولؤي الزعبي(درعا) وهناك العديد من القيادات الإرهابية السورية المقيمة في لبنان والتي تقاتل عبر الحدود بدعم كامل من تيار الإسلامية المتصهينة بالمال القطري ، وأماكن تمركزهم في الهيشة اللبناني-(اكروم وجرد الرامي)
سلاحهم: الخفيف والمتوسط والهاون
-يتواجدون مع عائلاتهم والدعم اللوجستي مؤمن لهم من قبل تيار عميل للأميركيين .
أما المال والسلاح فيتم تقديمه من قبل قطر.
-هناك تواصل يومي ما بين ميليشيا الناتو السورية مع شخصيات سياسية لبنانية لاسيما مع نواب عكار خصوصا معين المرعبي الذي يحاول استرجاع أمجاد أجداده الإقطاعيين الذين حكموا المنطقة في الماضي ومارسوا ابشع أنواع الإضطهاد على المزارعين الُسنة اللبنانيين خدمة للمحتل العثماني والفرنسي.
إستعراضات الجيش وملاحقة الأفاعي لأكلها في وادي خالد
– عملية الجيش في وادي خالد والضجة المفتعلة ضدها من نواب تيار لبنان عميل للأميركيين لم تحقق أي هدف يفيد الشعب اللبناني أو السوري، وهي كانت عملية تمويهية وشكلية أكثر منها جوهرية وينصح مصدر حزبي لبناني الجيش بملاحقة تبعات علاقات شخصية تربط قائد قوات برية في الجيوش اللبنانية بمستشار وزير دفاع لبناني سابق من آل المر والمستشار يدعى الياس – البـ
وتؤكد المعلومات الحزبية اللبنانية إلى حقيقة مرّة وهي أن لبنان لم يسمح لميليشيات الناتو السورية بالتواجد في الأراضي اللبنانية بل فتح أراضيه كما العادة لتواجد ضباط أجانب خصوصا من فرنسا وضباط عرب من الأردن ويعيش هؤلاء في بيوت مستأجرة بأسماء لبنانية ولديهم مكاتب سرية في شمال وفي البقاع اللبناني ويعملون من خلالها على إدارة الحرب على سورية.
– العناصر المسلحة في ميليشيا الناتو السورية المتواجدة في لبنان أكثريتها من حمص وجسر الشغور وتلبيسة وتلكلخ ومن درعا(خاصة وان لؤي الزعبي من درعا)وهؤلاء يشاركون في المعارك و يقومون بعمليات عسكرية من لبنان وهم يعملون منذ فترة على إنشاء مقاومة ضد سوريا شبيهة بمقاومة حزب الله في الجنوب. لأنهم ورعاتهم واثقون من قدرة الجيش السوري على حسم الأمور على الأرض في داخل سورية والرهان المستقبلي هو على إنهاك الجيش وعلى التحريض المذهبي الذي دخل على خطه مؤخرا (الذخر الإستراتيجي للأميركيين وهم مشايخ السلاطين ممن باعوا بضاعة دعم فلسطين تمهيدا لأخذ دور له مصداقية ضد سورية)
– أمافيما خص دور الأحزاب الوطنية فهي مصابة بالـ”خصي” المؤقت خوفا من التهييج المذهبي ضدها في منطقة الشمال والبقاع .
خضر سعيد