Site icon سيريان تلغراف

يورت : ضباط أميركيون وإسرائيليون يديرون معسكرا جديدا لتدريب عصابات “الجيش الحر” في تركيا

المعسكر الجديد يقع قرب بلدة “يلاداغ” الحدودية ويضم أكثر من ألفي متدرب من السوريين و “الجهاديين” الأجانب ، ويتقاضى كل منهم 20500 ل.س شهريا .

قالت صحيفة “يورت” التركية في عددها الصادر يوم 12 تشرين الثاني الجاري إن السلطات التركية ، وفي فضيحة جديدة من سلسلة فضائحها المتعلقة بتورطها في الِارهاب الجاري على الأراضي السورية ، افتتحت مؤخرا معسكرا تدريبيا للإرهابيين الأجانب والسوريين في قرية “قزيلتشاة” التابعة لبلدة “يلاداغ” (في لواء اسكندرون المحتل) الملاصقة للحدود السورية .

وطبقا للتقرير الذي أعده مراسلها عمر أوديميش ، فإن المعسكر يضم ألفين وخمسمئة متدرب سوري وأجنبي ، بعضهم من عناصر “القاعدة” ، يجري إعدادهم لإرسالهم إلى كل من محافظتي إدلب واللاذقية ومنطقة “كسب” في سوريا من أجل “الجهاد”.

وقال تقرير الصحيفة إن مدربين أميركيين وإسرائيليين يديرون المعسكر الذي يقوم بحمايته جنود أتراك ويوفر له الجيش التركي جميع احتياجاته من الأسلحة والذخيرة ، مشيرا إلى أن كل متدرب من هؤلاء يحصل على مرتب شهري مقداره عشرون ألفا وخمسمائة ليرة سورية (حوالي 300 دولار).

ونقلت الصحيفة عن أهالي المنطقة قولهم إن إطلاق النار والانفجارات التدريبية المستمرة في المعسكر حوّلا حياتهم إلى جحيم يومي ، ما دفعهم إلى النزوح عن القرية التي لم يبق فيها أحد من سكانها سوى أقل من 25 شخصا .

وبحسب الصحيفة ، فإن السلطات التركية  أقامت موقعا عسكريا عند مدخل القرية بهدف توفير الردع الاحتياطي إزاء أي هجوم محتمل من قبل الجيش السوري الذي لا تبعد مواقعه عن المنطقة سوى أقل من 2 كم ، ومنع الغرباء من الاقتراب من المنطقة .

وأشارت إلى أن المنطقة تضم أيضا معسكرات تدريبية أخرى تضم ما بين 7 إلى 8 آلاف مسلح ، وأن هؤلاء يتسللون من هذه المعسكرات لارتكاب عمليات قتل وتخريب وحشية في العديد من المناطق السورية .

وطبقا للصحيفة ، فإن جميع الأعمال الإرهابية التي ينفذها المسلحون في إدلب والاذقية وكسب يجري التخطيط لها في هذه المعسكرات ، بينما توفر السلطات التركية الدعم اللوجستي والسلاح اللازم لهذه العمليات .

سيريان تلغراف

Exit mobile version