المجرمون وأعوانهم من عصابات الجيش الحر أقدموا مع المخابرات التركية على اختطاف سبعين عسكريا وشرطيا وموظفا مدنيا و قتلهم جماعيا في العاشر من الشهر الجاري
كشف الإعلام التركي اليوم عن مذبحة كبرى نفذها مسلحو عصابات “الجيش الحر” في بلدة “رأس العين” السورية بمحافظة الحسكة في العاشر من الشهر الجاري .
وكان “الجيش الحر” وفق مصادر إعلامية واستخبارية تركية ، استدرج تدخلا تركيا في رأس العين في العاشر من الشهر الجاري ، حيث قام قرابة ثلاثة آلاف مسلح من عصابات “الجيش الحر” بالهجوم على مقرات الشرطة والأمن السياسي والدوائر الحكومية المدنية الأخرى واختطاف أكثر من سبعين شرطيا وعنصرا من عناصر حفظ النظام ، فضلا عن الموظفين المدنيين ، قبل اقتيادهم إلى أحد الأبنية ثم إطلاق النار عليهم وقتلهم جميعا ، وبعد ذلك أخذهم إلى مقبرة جماعية أعدت لهم بواسطة جرافة على وجه السرعة بينما كان العلم التركي يرفرف قربهم .
صحيفة “حرييت” التركية نشرت على موقعها شريطا مجتزءا يصور الجزء الأخير من المجزرة ، أي عملية نقل جثث المغدورين ودفنهم . ويظهر في الشريط أحد الكلاب المجرمين زاعما أن هؤلاء “جنود الأسد الذين قتلوا في رأس العين” ، كما لو أنهم قتلوا في مواجهات حربية !
لكن ، وعند البحث ، نكتشف أن قناة “ستار تي في” التركية الخاصة والمعارضة كانت أول من بث الشريط كاملا ، حيث تظهر العملية منذ بدايتها ، حين قام المسلحون بمداهمة الأماكن الرسمية واختطاف المغدورين غيلة وغدرا ، قبل سوقهم إلى أحد الأبنية معصوبي الأعين وأيديهم وراء رؤوسهم ، ثم إطلاق النار عليهم جماعيا داخل المبنى ، قبل نقلهم في سيارة شاحنة مكدسين فوق بعضهم البعض إلى المقبرة الجماعية التي كانت الجرافة تقوم بحفرها لهم .
إلا أن القناة ، وكما علمنا، قامت بحذف الشريط عن موقعها بعد أن تلقت تحذيرا وتهديدا من عصابات “الجيش الحر” و الأخوان المسلمين وجهات أخرى في المعارضة السورية ، ما دفعها إلى حذفه فعلا عن موقعها !
سيريان تلغراف