وجه الطيران الحربي الاسرائيلي حوالي 70 ضربة على مواقع إطلاق الصواريخ في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في مواصلة غاراته المكثفة على القطاع بعد إطلاق صاروخ فلسطيني على تل ابيب سقط قرب ميناء يافا مساء الخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني. وأكدت مصادر فلسطينية ارتفاع حصيلة الضحايا حتى فجر الجمعة الى 19 قتيلا ونحو 180 جريحا جراء القصف المتواصل على القطاع لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت وسائل الاعلام الغربية والعربية نقلا عن شهود عيان بأن هجوم الجيش أصاب مولدا للكهرباء كان يغذي منزل اسماعيل هنية رئيس الحومة الفلسطينية المقالة في غزة. وأدى استهداف المولد إلى اشتعال حريق في المنطقة دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
وأغارت الطائرات الاسرائيلية فجر الجمعة على منزل القائد في كتائب القسام محمد السنوار بمدينة خان يونس، مما أدى الى اصابة مواطنين بجراح. وقصفت الطائرات مركزا للشرطة في وسط غزة وأنفاقا على حدود غزة مع مصر تمر من خلالها سلع اساسية مدنية وأسلحة متجهة الى فصائل مسلحة في القطاع.
هذا وعلى الصعيد الدولي تواصل الولايات المتحدة والامم المتحدة ممارسة الضغوط على المقاومة الفلسطينية عبر الوسطاء الاتراك والمصريين والاوروبيين، في محاولة لاجبارها على وقف عمليات القصف. فقد أعلن بين رودس نائب مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي ان الادارة الامريكية ناشدت “كل من يتمتع بأي قدر من التأثير على المقاومة – أي دول مثل تركيا ومصر وبعض الجهات الاوروبية – الى التحرك من أجل وضع حد لتصعيد العنف”.
من جهته، أجرى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس مكالمة هاتفية مع كاثرين اشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لمناقشة الوضع في غزة، بينما رفض مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسمه التعليق على عدم إجراء بان أي اتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة. واكتفى نسيركي بالقول: “لقد سبق وقلت إن بان كي مون تحدث مع كاثرين أشتون اليوم وسيلتقي سفراء دول المنطقة ظهر اليوم” بالتوقيت المحلي لنيويورك. وتابع المتحدث الرسمي قائلاً “إن الأمين العام للأمم المتحدة يتابع عن كثب التطورات الحاصلة بالمنطقة”.
سيريان تلغراف | وكالات