التقى بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في القدس يوم الاحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني مع (كل على حدة) الحاخامين الاكبرين لطائفتي اليهود الغربيين (الاشكناز) يونا ميتزغر، والشرقيين (السفارديم) شلومو عمار، وبحث معهما وضع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط.
واعرب راعي الكنيسة الارثوذكسية الروسية في لقاء مع الحاخام ميتزغر عن قناعته بان المراكز الدينية لم تستنفد قدراتها فيما يتعلق بقضايا احلال السلام، مشيرا الى ضرورة تكثيف المشاورات حول هذه القضايا.
وقال البطريرك انه ينبغي على الزعماء الدينيين “الاسهام بقسطهم في تهدئة الاوضاع المتوترة جدا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا”. واضاف قوله ان الاحداث في هذه المنطقة تؤثر سلبيا على وضع الاقليات الدينية، مؤكدا ان الاقلية المسيحية بالذات تتعرض للعنف هناك.
واكد الحاخام ميتزغر من جانبه انه يشاطر البطريرك قلقه على وضع الاقليات الدينية، وقبل كل شيء المسيحيين، في البلدان التي تشهد احداث الربيع العربي. وشدد على ان اسرائيل هي البلد الوحيد في المنطقة الذي يلاحظ فيه نمو الجاليات المسيحية. واضاف ان اسرائيل تضمن حرية الديانة للجميع، مؤكدا ان “كافة الطوائف تستطيع ان تتطور بحرية وبالتشجيع من قبلنا”.
واقترح الحاخام على البطريرك عقد منتدى لممثلي كافة الاديان في موسكو.
وفي لقاء مع شلومو عمار الحاخام الأكبر لطائفة اليهود الشرقيين (السفارديم) شدد البطريرك كيريل على ضرورة الحفاظ على الاخلاقية التقليدية وحمايتها. وقال: “في الوقت الذي يتخلى فيه الكثير من الناس عن تقاليدهم الدينية، اعتقد انه يتعين على من لا يزالون يتمسكون بهذه التقاليد بناء تعاون متين (فيما بينهم)”، وذلك من أجل الحفاظ على “الاسس الاخلاقية للعلاقات بين الناس”.
وتابع البطريرك قائلا: “ولذلك فاننا نعتبر حلفاء اقرباء لنا الناس الذين يؤمنون بالله، وانطلاقا من ذلك نبني علاقاتنا مع الجالية اليهودية في روسيا وفي العالم”.
سيريان تلغراف | وكالات + “روسيا اليوم”