اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في اول خطاب له بعد اعادة انتخابه القاه يوم الجمعة 9 نوفمبر/تشرين الثاني انه دعا زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري لعقد اجتماع بالبيت الابيض الاسبوع المقبل لمناقشة الملف الاقتصادي.
وقد جاء في خطاب الرئيس الامريكي: “كما قلت ليلة الثلاثاء (اي بعد انتهاء التصويت)، صوت الشعب الامريكي الى جانب العمل، وليس الى جانب السياسة كما هو المعتاد”، وبالتالي توجه اوباما بالدعوة “الى زعماء الحزبين لعقد اجتماع في البيت الابيض الاسبوع المقبل للشروع في ايجاد التوافق بشأن التحديات التي لا يمكن ان نحلها إلا معا”.
واشار الرئيس الامريكي الى انه “في الوقت الذي لا يزال اقتصادنا فيه يتعافي من الركود الكبير، يجب ان تكون من اولوياتنا فرص العمل والنمو. وهذا ما تتركزعليه خطتي التي تحدثت عنها خلال الحملة الانتخابية”.
واكد اوباما انه ينوي التعامل مع الديمقراطيين والجمهوريين بالكونغرس، وبذل المزيد من الجهود لتخفيض نفقات الرعاية الصحية ودعم البرامج التي يجري تنفيذها في هذا المجال.
واضاف الرئيس ان تقليص عجز الميزانية سيعني ايضا زيادة الضرائب على الطبقات الأغنى من المجتمع الامريكي. واشار الى انه قدم خطة تسمح بالاستثمار في التعليم والتكنولوجيات العليا والطاقة النقية ايقولوجيا، وفي الوقت ذاته بتقليص عجز الميزانية بمقدار 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل من السنين.
وقال اوباما انه “منفتح على حل وسط” بشأن تفاصيل خطته، وعلى افكار جديدة، وانه يسعى لحل المشاكل المتعلقة بالسياسة الضريبية، لكنه يرفض “كل المواقف غير المتوازنة” بهذا الشأن.
واشار الرئيس الامريكي الى ان اغلبية المواطنين الامريكان وافقت على هذه السياسات من خلال نتيجة الانتخابات. واضاف انه “الآن يجب ان تستجيب الاغلبية بالكونغرس لارادة الشعب الامريكي”.
وحذر اوباما من انه اذا فشل الكونغرس في التوافق على التدابير لتقليص عجز الميزانية مع نهاية هذا العام، فسيؤدي ذلك الى زيادة الضرائب المفروضة على جميع المواطنين الامريكيين اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني المقبل.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم