Site icon سيريان تلغراف

الخارجية الروسية : الانتخابات الأمريكية لا ترقى للمعايير الديمقراطية المعاصرة

أشار ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية يوم  الخميس 8 نوفمبر/تشرين الثاني الى أن الانتخابات الأخيرة التي جرت في  الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أظهرت مرة أخرى أن النظام الانتخابي  الأمريكي الذي تشكل خلال القرنين الماضيين، لا يرقي الى المعايير  الديمقراطية المعاصرة في كثير من النقاط.

وأوضح لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أسبوعي بموسكو أن الحديث يدور، على سبيل  المثال، حول الطريقة غير المباشرة لانتخاب الرئيس، حيث يختار الامريكيون  عددا من “كبار الناخبين” الذين يشكلون هيئة انتخابية. كما أشار الدبلوماسي  الروسي الى حرمان عدد كبير من الأمريكيين من حقهم الانتخابي وعدم وجود  قائمة موحدة للناخبين ومنظومة فيدرالية لفرز الأصوات.

وتابع لوكاشيفيتش أن هناك قضية ملحة أخرى وهي ضرورة ضمان المراقبة  اللائقة على سير الانتخابات. وأعاد الى الأذهان ان السلطات المحلية في  ولاية تكساس منعت مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من دخول المراكز  الانتخابية، وهددتهم بالاعتقال. وأضاف لوكاشيفيتش أن وضعا مماثلا نشأ في  عدد من الولايات الأخرى، ما يشكل خرقا لالتزامات الولايات المتحدة الدولية.

وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: “إن وزارة الخارجية الأمريكية دافعت عن  هذا الموقف (للسلطات المحلية الأمريكية) على الرغم من أن واشنطن تطالب  الدول الأخرى بضمان وصول المراقبين غير المشروط الى مراكز الاقتراع”.

وقال لوكاشيفيتش: “إن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة لم يرق بعد  الى مستوى النموذج، الذي يسعى السياسيون الأمريكيون لإظهاره”. وتابع  الدبلوماسي أن هؤلاء السياسيين ينتقدون الدول الأخرى بسبب العيوب التي  تصاحب التطور الديمقراطي فيها، لكنهم يفضلون تجاهل  العيوب الواضحة والجدية  في النظام الانتخابي الأمريكي.

واضاف لوكاشيفيتش أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ايضا أشاروا  الى تسجيل عيوب خلال الانتخابات الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.

الخارجية الروسية : إعادة انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة تخلق الظروف المواتية لتوسيع التعاون الروسي-الأمريكي

قال لوكاشيفيتش إن إعادة انتخاب باراك أوباما في منصب رئيس الولايات المتحدة يخلق الظروف المواتية لتوسيع التعاون بين موسكو وواشنطن.

وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: “نحن من جانبنا مستعدون للعمل البناء المشترك بما فيه العمل من أجل ضمان الأمن الدولي وتعزيز التعاون التجاري-الاقتصادي بين البلدين والاتصالات بين الناس”.

سيريان تلغراف | انترفاكس

Exit mobile version