أرسل معارضون للنظام الكوري الشمالي، الخميس، بواسطة منطاد من كوريا الجنوبية، منشورات سياسية إلى الجانب الآخر من الحدود مع واقيات ذكرية وفوط صحية، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ويتحدى الناشطون المؤيدون للديمقراطية منذ أسابيع عدة بيونغ يانغ، التي هددت سيول برد عسكري “لا يرحم”، وبقصف المناطق التي تنطلق منها المناطيد.
وقد حمل 20 منطاداً بـ150 ألف منشور وخمسة آلاف واق ذكري وفوطة صحية، وأطلقت باتجاه الجانب الغربي من الحدود عند منطقة يونشيون.
وقال بونغ تاي-هونغ، الذي يدير المجموعة المحافظة “رايت كوريا”: “نعرف أن من الصعب جداً الحصول على واقيات ذكرية في الشمال”.
وأضاف “الكوريون الشماليون بحاجة أيضاً إلى وسائل منع الحمل والوقاية من الأمراض التي تنتقل جنسياً”.
وتحمل المناطيد أيضاً مصابيح كهربائية وحلويات وملابس داخلية وجوارب ومعاجين أسنان، وهي سلع نادرة جداً في كوريا الشمالية، التي تواجه أزمات متنوعة بسبب اقتصادها المخنوق والعقوبات الدولية المفروضة على النظام وعلى البرنامج النووي.
وينظم هذه العمليات منشقون كوريون شماليون وناشطون مسيحيون وجمعيات محافظة. وتندد المنشورات بدكتاتورية النظام، وتدعو الكوريين الشماليين إلى التخلص من عائلة كيم التي تحكم البلاد بيد من حديد منذ العام 1948.
وهددت كوريا الشمالية، التي تفرض رقابة شاملة على أراضيها، مرات عدة في الماضي بإطلاق النار باتجاه الجنوب لمنع عمليات كهذه من دون أن تنفذ تهديداتها حتى الآن.
وتخشى سيول، مواقف أكثر عدائية من قبل عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الكورية الجنوبية في منتصف ديسمبر/كانون الأول.
ولا تزال الكوريتان نظرياً في حالة حرب مع غياب معاهدة سلام منذ انتهاء النزاع المسلح في العام 1953.
سيريان تلغراف | وكالات