تنبأ ساحر من قرية كوغيلو مسقط رأس والد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في غرب كينيا بأن أوباما سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها يوم غد 6 نوفمبر / تشرين الثاني. وأدلى الساحر جون دايمو بتنبؤاته عقب قيامه بشعائر سحر تقليدية على عظام الموتى، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتيد برس”.
وقال الساحر الذي يدعي أنه يبلغ من العمر 105 أعوام، إنه يرى أن “أوباما يتفوق كثيرا (على منافسَيه)، وهو بالطبع سيفوز (في الانتخابات)”.
ويزعم الساحر أنه يتذكر أوباما الأب (باراك حسين أوباما الأول) الذي ولد في كاغيلو في عام 1936.
يذكر أن أوباما الابن لم يعش في كينيا أبدا، ولكنه كثيرا ما يصف هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا بأنه “بيته الثاني”. ولقي أوباما الأب مصرعه في حادث مروري في عام 1982.
وولد باراك أوباما في جزر هاواي في عام 1961. وبعد طلاق والديه في عام 1964، عاد والده إلى كينيا، حيث عمل موظفا حكوميا. ولا تزال جدة الرئيس الأمريكي الحالي(أم والده) تقيم في كوغيلو، حيث أصبح منزلها قبلة للصحفيين والفضوليين.
ويعد اللجؤ إلى السحرة أمرا عاديا في البلدان الأفريقية لاسيما قبيل أحداث هامة مثل مباريات كرة القدم الحاسمة. وكثيرا ما يتنبأ السحرة بفوز فريق على حساب آخر، ليصبحوا بعد ذلك ضحايا مشجعي الفريق المتوقع خسارته.
فأل رياضي يؤكد فوز رومني
ذكرت صحيفة New York Daily News أن هناك فألا رياضيا يسمى “قاعدة ريدسكينز”، أثبت مصداقيته على مدى الـ72 عاما الماضية ، يشير إلى فوز المرشح الجمهوري ميت رومني في الانتخابات.
ويتلخص الفأل في أنه في حال فوز فريق “واشنطن ريدسكينز” لكرة القدم الأمريكية في أخر مباراة قبل الانتخابات، فسيفوز الحزب الذي حصل مرشحه على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات السابقة. وفي حال خسارة “ريدسكينز”، سيفوز هذه المرة الحزب الخاسر منذ أربعة أعوام. وكان فريق “ريدسكينز” قد خسر المباراة مساء أمس الأحد أمام فريق “كارولينا بانثيرز” بـ13 هدفا مقابل 21، وهو ما يعني فوز ميت رومني في الانتخابات.
وتوصي الصحيفة رومني في حال فوزه بـ”إرسال كروت تهنئة إلى كل لاعب بفريق “كارولينا بانثيرز” لشكرهم على فوزهم على ريدسكينز”.
وتحقق هذا الفأل في 18 انتخابات رئاسية امريكية منذ عام 1940، بما فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أسفرت عن فوز أوباما قبل أربعة أعوام. ومع ذلك يسري الفأل فقط على التصويت الشعبي، وليس المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز النهائي في سباق الرئاسة. ففي عام 2000، مثلا، حصل المرشح الديمقراطي آل غور على أغلبية أصوات الناخبين تحقيقا للفأل، ولكنه تم إعلان فوز المرشح الجمهوري جورج بوش طبقا لنتائج تصويت المجمع الانتخابي وبقرار من المحكمة الأمريكية العليا.
فرص متكافئة
تشير نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة CNN الأمريكية إلى أن أوباما ورومني يتمتعان بنفس القدر من ثقة الناخبين عشية الاقتراع. ومع ذلك أكدت استطلاعات الرأي التي أجرتها كبرى مؤسسات الدراسات الاجتماعية تفوق أوباما في ما يسمى الولايات المترددة مثل أوهايو وفلوريدا وفيرجينيا وآيوا وكولورادو وميشيغان ونيفادا ونيوهامبشير.
وأظهرت الدراسات أن 49 % من الناخبين المحتملين سيصوتون لرومني ونفس النسبة لأوباما. وأعرب 52 % من المشاركين في الاستطلاع عن تعاطفهم مع أوباما و51 % مع رومني. ويتفق 51 % في القضايا الحيوية مع أوباما و50 % مع رومني، فيما ترتفع نسبة السماحية الإحصائية إلى 3.5 %.
وأُجري الاستطلاع في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر / تشرين الثاني بمشاركة 1010 مواطنين أمريكيين بالغين، بمن فيهم 918 ناخبا مسجلا.
وأظهرت استطلاعات أخرى نتائج مماثلة. وبين استطلاع أجرته صحيفة Politico استعداد 48 % للتصويت لأوباما ونفس النسبة لرومني، بينما ذكرت NBC News رقم 48 % لأوباما و47 % لرومني، و49 % لأوباما و48 % لرومني بحسب استطلاع ABC News. وينفرد مركز Pew Research بأن الفرق بين المشرحين يرتفع إلى 3 %، أي 50 % لأوباما و47 % لرومني، ولكن ذلك يقع في حدود السماحية أيضا.
وتعد الفرص شبه المتكافئة للمرشحين في الفوز مؤشرا على احتمال تأخر تحديد الفائز في الانتخابات حتى الانتهاء من فرز كل الأصوات.
سيريان تلغراف | وكالات