كشفت صحيفة /ديلي اكسبريس/ البريطانية ان الجنود البريطانيين يؤذون أنفسهم عمدا للتخلص من الخدمة في أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها إن عددا متزايدا من الجنود البريطانيين يؤذون أنفسهم عمدا للتخلص من الخدمة في افغانستان وان عدد الجنود البريطانيين الذين تم إجلاؤهم من افغانستان بسبب اصابات غير قتالية فاق بمعدل الضعف عدد نظرائهم الذين أعيدوا إلى بريطانيا جراء اصابتهم بجروح بليغة في العمليات القتالية.
وأضافت الصحيفة ان وزارة الدفاع البريطانية أشارت في إحصائيات نشرتها مؤخرا إلى أن /471/ جندياً بريطانياً تم ادخالهم إلى المستشفيات البريطانية جراء اصابتهم بجروح غير قتالية بالمقارنة مع /151/ جنديا أصيبوا بجروح في العمليات القتالية بأفغانستان حتى الفترة المنتهية في آب من العام الحالي.
واشارت الصحيفة إلى أن طبيبا عسكريا بريطانيا أكد أن هناك نسبة متزايدة من الجنود تؤذي نفسها عمداً لمغادرة مسرح العمليات في افغانستان وتشمل الأساليب إحداث جروح بليغة بالسكاكين وتناول السموم.
ونقلت الصحيفة عن /ريتشارد كيمب/ قائد القوات البريطانية في افغانستان عام /2005/ قوله ان الجروح الذاتية ليست ظاهرة جديدة رغم ندرتها وانه واجه شخصيا عددا من هذه الحالات وتوصي سياسة الجيش البريطاني بنقل كل جندي يصل إلى هذا المستوى من التطرف لأنه لا يصلح للعمليات القتالية وسيكون ضرره أكبر.
وذكرت الصحيفة أن /6612/ جنديا بريطانيا تم إجلاؤهم من ساحات القتال منذ عام /2001/ من بينهم 2005 جنود أصيبوا بجروح قتالية.
وتنشر بريطانيا نحو 9500 جندي في افغانستان معظمهم في ولاية هلمند قتل منهم 437 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001/.
يذكر ان النسبة العالية للانتحار بين الجنود البريطانيين تترجم ما يتعرض له هؤلاء من ضغوط إضافة إلى المستوى المتدني للعناية التي تقدم لهم بعد انتهاء خدمتهم في الجيش وهناك تحذيرات من أنه ما لم تتخذ إجراءات عاجلة فإن الجيش البريطاني قد يعاني تجربة الإهمال التي عانى منها المحاربون القدامى في حرب الفوكلاند فانتحر 300 منهم بينما لم يقتل منهم في الحرب سوى 250 فقط.
سيريان تلغراف