تناقلت وسائل اعلام مصرية وعربية واقعة تعدي الحرس الجمهوري بالضرب على عجوز هتف ضد الرئيس المصري محمد مرسي خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا لمحافظة أسيوط.
فحين كان الرئيس مرسي يدخل مسجد عمر مكرم لأداء صلاة الجمعة وسط حماية العشرات من المجندين من قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب والمباحث الجنائية والحرس الجمهوري، رفع عجوز صوته قائلا “خلى بالك من الفقرا ياريس زي ما وعدتنا أوعى تعمل زي اللي سبقك”.
وفوجئ الجميع عندما “سحل” اثنان من الحرس الجمهوري العجوز وضرباه بعنف وقام الحرس بحمله فوق أعناقهم وتم طرده من محيط المسجد تماما، فيما قامت قوات الأمن المتواجدة بالميدان بتفتيش المارة بموقع تواجد الرئيس. واضافة الى اتخاذ اجراءات أمنية مكثفة، حلقت طائرات استطلاع جوية بسماء أسيوط لتأمين زيارة مرسي، حسب شبكة الاعلام العربية “محيط”.
وبعد أن خرج مرسي من المسجد الذي ادى فيه هو ومرافقوه صلاة الجمعة، التف مواطنون حول الرئيس وأبلغوه باستيائهم من تراجع تنمية الصعيد وقاموا بتذكيره بوعود الرئيس المخلوع بتطوير الصعيد خلال زيارته الأخيرة قبل الثورة.
ورد مرسي قائلا أنه لن يكون هناك أي مجال لمن يحاول إعاقة مسيرة الوطن، وأضاف “أسعد بوجودي معكم فى صعيد مصر فى الجزء الذى أحب، وأتمنى أن التقى معكم دائما على خير، وأتمنى لكم ولأبنائكم التوفيق، مع مسيرة واضحة فيها الحق والعدل والتنمية”.
وتعليقا على زيارة مرسي هذه اعتبرت معظم القوى السياسية أن الممارسات التي كانت تتم أيام مبارك هي نفسها التي تحدث الآن، من خلال اعمال التجديد والتجميل والتشجير في الشوارع التي يمر عليها الرئيس، إضافة لجعل الدعوات للمؤتمر الجماهيري قاصرة على التيار الديني ودعوة أشخاص لا يزيدون على أصابع اليدين للأحزاب المدنية ما يدل على ان زيارات الرئيس لأعضاء جماعته فقط ويعزز فكرة انه لم يستطع بعد أن يكون رئيسا لكل المصريين، وفقا لـ”محيط”.
هذا وتجاوز إجمالي تكلفة زيارة مرسي للإقليم 9 ملايين جنية، وفقا لتقارير اعلامية.
سيريان تلغراف | وكالات