كثف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي رشحه الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية من جديد، ومنافسه الجمهوري ميت رومني يوم السبت 3 نوفمبر/تشرين الثاني حملتيهما الانتخابيتين، وهذا قبل 3 ايام من إجراء الانتخابات.
وزار أوباما يوم السبت ولايات أوهايو وويسكونسين وأيوا وفيرجينيا، بينما حضر رومني تجمعات لأنصاره في نيوهمبشاير وايوا وكولورادو. وفي فيرجينيا انضم الرئيس الأسبق بيل كينتون الى أوباما أمام الجمهور ليشيد بنتائج ولاية أوباما الرئاسية الأولى ويقول للناخبين أنه يستحق ولاية جديدة على رأس السلطة.
ويأتي هذا بعد أن أظهرت الاستطلاعات الأخيرة للآراء أن أوباما يتقدم على رومني بفارق ضئيل جدا فيما يعرف بـ”الولايات المتردة” أي الولايات التي يصوت سكانها لصالح المرشح الجمهوري تارة ولصالح الديمقراطي تارة أخرى خلال مختلف الانتخابات الأمريكية، بينما تعتبر الولايات الباقية مؤيدة للجهوريين أو الديمقراطيين، ولذلك فإن نتائج التوصيت فيها معروفة سلفا.
مع اقتراب موعد الانتخابات.. استمرار معاناة الامريكيين من نقص الكهرباء والوقود
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وبعد 4 ايام على مرور الاعصار المدمر” ساندي” تحسن الوضع بالنسبة لسكان نيويورك رغم استمرار انقطاع الكهرباء والطوابير الطويلة امام محطات الوقود.
ويعاني مئات الالاف من سكان نيويورك من انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة علاوة على المياه.
ورغم تعبئة وسائل الاغاثة والاعلان عن توزيع مليون وجبة الى الاسر التي تعاني من صعوبات الا ان الشعور بالاحباط لا يزال سائدا في المناطق الاكثر تضررا من الاعصار.
ويعتبر الكهرباء عاملا اساسيا لاستعادة الاوضاع المعيشية في المدينة لانه بدون كهرباء لا تصل المياه الى ناطحات السحاب كما ان التدفئة تتعطل وخدمات المترو لا تزال متوقفة في الاحياء المتضررة.
وعلى صعيد المواصلات عادت الحافلات تسير بشكل طبيعي كما استؤنف العمل تدريجيا في المترو وقطارات الضواحي مع اعادة افتتاح الخطوط المؤدية نحو لونغ ايلاند والضواحي الشمالية. الا ان المترو الذي ينقل عادة ما يقرب من 6 ملايين مسافر في اليوم لا يزال يتوقف عند الشارع الـ34 بسبب حرمان جنوب مانهاتن من التيار الكهربائي.
وللحد من ازدحام السير فرضت الشرطة على السيارات القادمة الى مانهاتن ان تنقل ثلاثة اشخاص على الاقل .
ونبهت شركة “نيويورك تاكسي كوميشون” التي تدير شبكة من الاف سيارات الاجرة في الولاية الى ان عدد هذه السيارات المعروفة بلونها الاصفر سيكون اقل مؤقتا بسبب النقص في الوقود.
والمشكلة الاساسية هي العثور على الوقود خصوصا في الضواحي وفي المدن الصغيرة في نيوجيرسي حيث الحياة صعبة دون سيارة.
وفي نيوجيرسي حيث اوقع الاعصار 14 قتيلا وسبب اضرارا جسيمة وادى الى انقطاع التيارالكهربائي عن ملايين المواطنين حذرت السلطات المحلية من استخدام مولدات الكهرباء بعد وفاة خمسة اشخاص الاثنين اختناقا بغاز اول اكسيد الكربون.
في محاولة لضمان أكبر نسبة من التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قررت ولاية نيوجيرسي السماح للناخبين الذين شردهم الإعصار ساندي بالتصويت عبر البريد الإلكتروني، في حين تم تشييد الخيام في نيويورك لتعويض فقدان بعض مراكز الاقتراع.
سيريان تلغراف