من ثمار الربيع الاطلسي أن حمد الصغير حاكم مشيخة قطر الذي يواصل خيانته مع حمد الاصغر لقضايا الامة، أن يوسي بيلين صاحب وثيقة جنيف، الذي أقام “صندوقا” للسلام لجمع المال، والتحاقه برجال المال والاعمال، صاحب العلاقة المتينة بشخصيات فلسطينية وخليجية تقوم على الاستثمار و “حياكة الدسائس” … بيلين هذا واستخفافا بأمة العرب وشعوبها يطرح حمد الصغير وسيطا بين العرب واسرائيل، ليبدأ هذه الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس… ألم نقل في (المنــار) أن الربيع الاطلسي قد بدأ في الساحة الفلسطينية؟!
فيما يلي ما نقلته موقع “بوابة الشروق” استنادا الى مقال نشره يوسي بيلين في صحيفة “اسرائيل اليوم”:
اعتبر يوسي بيلين، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، زيارة الشيخ خليفة بن حمد أمير قطر لقطاع غزة، فرصة لأن يتوسط بين الإسرائيليين وحكومة حماس في قطاع غزة من أجل التوصل إلي تفاهمات علي المدى البعيد بين الجانبين.
وكتب بيلين، في مقاله بصحيفة “اسرائيل اليوم”، إن زيارة أمير قطر لغزة لها جانب إيجابي، رغم أنها أغضبت كلا من مصر وتركيا وإسرائيل وقيادة حركة فتح وإيران، فهي من جانب تعبر عن تحول حماس من التزامها لإيران إلي التزامها لقطر، ومن ناحية أخرى، فإن أمير قطر لا يمكن أن يخاطر باستثماراته الضخمة في قطاع غزة في جولة عسكرية جديدة بين حماس وإسرائيل.
ووصف بيلين أمير قطر بالشخصية النادرة بين قيادة العالم العربي، الذي مكنته الموارد المالية التي يمتلكها من التصرف كما يشاء، وأن أكثر ما يميز سياسته هو البراجماتية، فهو يستضيف مسئولين إسرائيليين كبار علانية وليس سرًا، وبنفس الدرجة يستقبل خالد مشعل، وأن يكون صديقًا مقربًا لبشار الأسد، ثم يعارضه .
وفيما يتعلق بعلاقة أمير قطر بإسرائيل، قال بيلين: “إن التهديد الإيراني هو أحد أبرز القواسم المشتركة بين أمير قطر وإسرائيل, وإن حقيقة أن الشيخ حمد زعيم عربي طموح قادر علي أن ينطق باسم إسرائيل حتى وهو يتجول في قطاع غزة, وملتزم بمبادرة السلام العربية منذ عام 2003، يمكن أن تمثل فرصة للتوصل إلي تهدئة في المنطقة”.
وختم بيلين مقاله بأنه في حال تشكيل حكومة إسرائيلية بعد الانتخابات القادمة ترغب في دفع المسار السياسي الاستراتيجي، فسيتمكن الشيخ حمد من لعب دور في دفع مبادرة السلام العربية فهو يرغب في ذلك، وسيكون من الصعب على كثير من الزعماء العرب أن يرفضوا ذلك.
سيريان تلغراف