وجهت جماعة “الإخوان المسلمون” في الأردن اتهاماً لسلطات البلاد الأمنية محملة إياها مسؤولية “رعاية وحماية الشاذين وعبدة الشيطان” في أحد مقاهي عمّان الغربية، حين مارس هؤلاء طقوس عباداتهم، كما أفاد موقع “القدس العربي”.
وجاء في بيان صادر عن الجماعة “إن هذا الأمر الذي يشكل تحدياً سافراً لقيم الشعب الأردني وهويته العربية والاسلامية وانتهاكاً صريحاً لأحكام الدين والعادات والتقاليد وكل تعاليم الشرائع السماوية والذوق السليم والفطرة الانسانية”.
واستنكر “الإخوان المسلمون” ما اعتبروه توفير تسهيلات لـ “الغرباء على مجتمعنا ومعتقداتنا” ومنحهم تراخيص لأوكارهم، فيما تساءلوا عن صحة أنباء اشارت الى مشاركة شخصيات رفيعة في هذه الطقوس “الشاذة”.
كما طرحت الجماعة أسئلة وجهتها لمن يعنيه الأمر: “هل هذه السلوكيات الفاجرة تليق ببلد ينتسب الى بيت النبوة الطاهر أو تراعي معاناة المواطنين المسحوقين تحت وطأة الفقر والجوع والحرمان؟ أو تعبر عن معنى المسؤولية الشرعية والاخلاقية في بلد يئن من أزمات متعددة في السياسة والاقتصاد كما في الإدارة والمسؤلية؟”.
كما دان “إخوان” الأردن “الاعتداء الأمني الآثم على المتظاهرين الأحرار الذين خرجوا ليعبروا عن مكنونات الشارع الأردني برفض هذه الافعال الشاذة”، وتساءلوا عن دور وزارة الأوقاف ودائرة الافتاء والمنظرين أمام هذا الوضع، الذي وصل الى حد احتفال مواطنين أردنيين بعيد الهالويين على النمط الأمريكي وعلى وقع موسيقى غربية صاخبة، في ظل وجود قوات أمنية أغلقت الطرق المحيطة بالموقع في أحد أحياء العاصمة الأردنية الراقية.
وقد أثار هذا الاحتفال فضول الكثير من المارة الذين اصطفوا يراقبون حدثاً لم يسبق للأردن ان شهده. واستمر الحفل الذي أقيم في خيمة شارك فيه شباب من الجنسين لـ 5 ساعات تصدت خلالها قوات الأمن لحشود غاضبة حاولت الوصول للخيمة لاحراقها، إلا ان محاولات هؤلاء تكللت بالنجاح حين تمكن بعض من استفزهم الحفل من الوصول الى الخيمة تزامناً مع حلول الفجر وإحراقها.
الجدير بالذكر ان هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها شباب أردني عزمه إحياء حفل بمناسبة عيد الـ “هالويين”، اذ كانت حفلات كهذه في السابق تُقام بشكل مغلق. من جانبه نفى الأمن الأردني ان عبدة الشيطان هم من يحيون هذه الاحتفالات، مشيراً الى ان الأمر لا يتجاوز رغبة “بعض المترفين” بإحياء حفل وصفته بالصاخب قليلاً.
سيريان تلغراف | وكالات