نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر أردنية وصفتها بالمطلعة انه يجري الاستعداد «لأسوأ السيناريوهات» في سوريا وهو إستعداد يتخذ حتى الان شكلا سريا أملا في التمكن من وضع خطة عسكرية وأمنية ميدانية تتعامل مع أي مفاجآت على هذا الصعيد.
وقالت المصادر أنه «لم يعد سرا أن أجهزة الرصد الحديثة المزروعة بكثافة على الحدود بين سوريا وكل من الأردن وتركيا هدفها مراقبة حركة محتملة لبعض القطاعات العسكرية السورية ميدانيا وهذه قضية تشغل بوضوح ثلاث دول في المنطقة برعاية أمريكية هي تركيا والأردن وإسرائيل».
وتضيف المصادر أن «إسرائيل وجدت لها مقعدا أساسيا لها في أي اتصالات أو تنسيقات إستخبارية وعسكرية تناقش حصريا ملف «السلاح الكيماوي» في سوريا».
وتكشف المصادر حسب الصحيفة أن رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي زار المنطقة مؤخرا لهذا الغرض خصوصا بعدما تم الإعلان بصورة رسمية عن وجود مخاوف أردنية وإسرائيلية من تأثيرات محتملة للعب بورقة الصواريخ السورية الثقيلة والتي تؤكد مصادر مطلعة جدا لـ«القدس العربي» بأن مواقعها وإحداثياتها باتت بين يدي خبراء محددين في غرفة أمنية مغلقة تضم الأتراك والأمريكيين والإسرائيليين والأردنيين.
وقالت الصحيفة أنه “بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين المسألة الأهم هي ضمان عدم انتقال أجزاء من السلاح الصاروخي لحزب الله اللبناني أو لتنظيم القاعدة أو لغيره من الجبهات الجهادية مع تدمير البنية التحتية لهذه الذخائر وشبكاتها قدر الإمكان، وهو هاجس دفع الأمريكيين ‘لتشفير’ حتى بعض قطع السلاح والقذائف الصاروخية التي سلمت فعلا «للجيش الحر» سابقا لضمان أن لا توجه نحو إسرائيل.
سيريان تلغراف