تخلى جهاز أمن بريطانى عن تقاليد السرية وقرر نشر إعلان فى صحيفة وطنية عن حاجته إلى موظفين، وذلك للمرة الأولى فى تاريخه.
وقالت صحيفة “دايلى مايل”: إن جهاز الأمن الخارجى البريطانى (إم آى 6) يخطط لإتباع نهج أكثر تقليدية فى تجنيد الجواسيس من خلال نشر إعلان فى إحدى الصحف الوطنية، مع أن الإعلان المقترح ينص على أن الجواسيس غالباً ما يحتاجون إلى صفات خاصة، مثل القدرة على التعامل مع جميع أنواع الناس ومن مختلف الثقافات.
وأضافت أن (إم آى 6) رفض فى الإعلان الصورة النمطية على أنه جهاز للخدمة السرية ويوظف جواسيس من العرق الأبيض فقط، وأصر على أنه يقدّر الجانب الاستخباراتى والإنجازات الأكاديمية، ولا يهتم بالخلفيات الإثنية للمتقدمين طالما أنهم مواطنون بريطانيون.
وقالت الصحيفة إن مسئولى (إم آى 6) فتحوا مجال العمل فى الجهاز أمام أكبر عدد ممكن من المرشحين، وشددوا على أنهم لا يهتمون بما يفعلونه الآن ولكن بما يمكنهم القيام به.
وأشارت إلى أن (إم آى 6) ما زال يصرّ على السرية رغم حملة التجنيد العلنية، وطلب من المرشحين المحتملين للعمل فيه عدم مناقشة طلباتهم مع أى شخص.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، المسئولة عن جهاز (إم آى 6)، قوله: إن حملة التجنيد الجديدة “تهدف إلى جذب الناس من مجمـــوعة واسعة من الأقليات العرقية الذين يتمتعون بالمهارات التى نبحث عنها ولم يفكروا من قبل فى العمل بجهاز أمنى لأسباب مختلفة”.
وكان جهاز الأمن الداخلى البريطانى (إم آى 5) قد أعلن فى وقت سابق هذا الشهر عن حاجته لتوظيف 100 مجند من عمر 18 عاماً لنيل شهادة فى التجسس بدلاً من الذهاب إلى الجامعة.
سيريان تلغراف