Site icon سيريان تلغراف

إدارة أوباما تسعى لتأسيس مجلس جديد للمعارضة السورية

ذكرت مدونة ” Cable ” التابعة للموقع الألكتروني الخاص بمجلة “Foreigh Policy” على شبكة الانترنت يوم الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول أن قادة مختلف أطياف المعارضة السورية سيجتمعون الأسبوع القادم في قطر من أجل تشكيل هيئة قيادية جديدة للمعارضة تحل محل المجلس الوطني السوري الذي يرى الكثيرون أنه غير فعال بسبب الخلافات الداخلية في صفوف أعضائه.

وجاء في مقال نشرته المدونة أن وزارة الخارجية الأمريكية تلعب دورا نشيطا في تشكيل المجلس الجديد كجزء من جهودها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأعاد المقال الى الأذهان أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون استقبلت في سبتمبر/أيلول الماضي مجموعة من المعارضين السوريين البارزين، لكن لا تصدر حتى الآن أية تقارير عن مضمون ذلك اللقاء.

وأوضح المقال أن العشرات من زعماء المعارضة السورية سيبدأون اجتماعهم في الدوحة يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وهم يأملون في الإعلان عن تشكيل مجلس جديد كممثل شرعي لجميع أطياف المعارضة يوم 7 نوفبر/تشرين الثاني بعد الانتخابات الرئاسية في أمريكا.

وترى الإدارة الأمريكية أن المجلس الجديد قد تتحول الى حكومة انتقالية قادرة على التفاوض مع المجتمع الدولي أو حتى مع النظام السوري الحالي.

وتابع المقال أن عشرات القادة المعارضين داخل سورية سيحضرون اللقاء، بينهم ممثلون عن مجالس قيادات الثورة والتنسيقيات وممثلون عن المجالس المحلية الجديدة التي تشكلها المعارضة في المناطق التي تسيطر عليها في سورية.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية لـ”Cable”: “نحن نطلق عليه (المجلس الجديد) البرلمان البدائي”.

ويطلق المسؤولون الأمريكيون وزعماء المعارضة الروسية على هذه المبادرة اسم “خطة رياض سيف”، في إشارة الى رجل الأعمال المعروف والعضو السابق في مجلس الشعب السوري، والذي سيكون شخصية محورية في هذا التنظيم الجديد. وأوضح المقال أن سيف سجن عام 2005 بعد أن وقع على إعلان دمشق الذي دعا لاحترام حقوق الانسان. وكانت السلطات قد سمحت لسيف بمغادرة سورية في يونيو/حزيران الماضي.

من المتوقع أن يضم المجلس الجديد خمسين عضواً، عشرون منهم يمثلون معارضة الداخل، وخمسة عشر من المجلس الوطني المعارض وخمسة عشر من منظمات المعارضة السورية الأخرى. وتابع المقال انه من المتوقع ايضا ان يتم تشكيل هيئة تنفيذية تتكون مما يتراوح بين 8 و10 أعضاء ستكمن مهمتها في العمل مع الحكومات الأجنبية بشكل مباشر حول المسائل العملية مثل تقديم وتوزيع المساعدات الانسانية. وأوضح المقال أن أعضاء هذه الهيئة يجب أن يكونوا من التكنوقراط وليسوا أعضاء في المجلس الجديد.

وتابع المقال أن الحكومة الأمريكية تنسق جهودها مع الحكومات في أوروبا والمنطقة للتوصل الى توافق مع المعارضة السورية الداخلية والخارجية حول سبل تحقيق تقدم في حل القضية السورية.

لكن يبدو أن الحكومة التركية قلقة من المشروع الجديد لأنها قد ساهمت بأموال كثيرة في المجلس الوطني السوري الذي سيلعب دورا محدودا في المجلس الجديد. واشار المقال الى أن علاقة واشنطن مع المجلس الوطني السوري تدهورت منذ عدة أشهر، وتأمل الإدارة الأمريكية في ان يستقبل الأتراك الهيئة الجديدة للمعارضة السورية في نهاية المطاف.

سيريان تلغراف | cable

Exit mobile version