أعلنت السلطات الأمريكية والكندية عن مصرع 12 شخصا على الأقل يوم الاثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن ضرب اعصار “ساندي” الساحل الشرقي للبلدين وحملت رياح الاعصار العاتية معها أمطارا غزيرة، وغمرت المياه شوارع مدينة نيويورك ولونغ ايلاند ونيوجرسي.
وذكرت سلطات نيويورك أن رجلا توفي متأثرا بجروحه نتيجة سقوط شجرة عليه في حي كفينس بالمدينة. وفي نيوجرسي لقي شخصان آخران حتفهما بعد سقوط شجرة على سيارتهما.
وفي تورونتو الكندية قتلت أمرأة بعد أن سقطت عليها لوحة دعائية اقتلعتها هبة من الريح.
وقد يتضرر في الاعصار نحو 50 مليون شخص في الولايات المتحدة، وتم اجلاء مئات الالاف من منازلهم، وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 3 ملايين شخص.
وأعلن عدد من الولايات الامريكية حالة الطوارئ، كما اوقفت وسائل النقل العام في مدن الساحل الشرقي، وعلقت الآف الرحلات الجوية.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا مواطنيه إلى اخذ خطر الاعصار على محمل الجد، كما اغلقت السلطات الامريكية مناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة تحسبا لوصول الاعصار.
وارتفع مستوى سطح البحر قرب مانهاتن في نيويورك بنحو 3.8 متر، وأقدمت السلطات على إجلاء نحو 400 ألف شخص من مناطق المدينة المهددة بالفيضانات.
وافادت تقارير ان المياه قد غمرت انفاق المترو في نيويورك، وقالت السلطات المسؤولة عن النقل العام في المدينة إن المياه وصلت الى ارتفاع أكثر من متر في الانفاق تحت “ايست ريفر”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شركة توزيع التيار الكهربائي “كون اديسون” اشارتها الى أن 156 الف شخص باتوا بدون كهرباء في نيويورك واكثر في منطقة ويستشيستر الى الشمال.
وغرق في الظلام ايضا العديد من المنازل في شرق مانهاتن بالقرب من “ايست ريفر” الذي ارتفع منسوب المياه فيه.
وفي واشنطن باتت شوارع المدينة خالية من الناس والسيارات تقريبا ترقبا لاقتراب الإعصار. وقد نصحت سلطات واشنطن بإلحاح الناس بأن يلزموا منازلهم حتى يمر الإعصار بسلام.
سيريان تلغراف | وكالات