Site icon سيريان تلغراف

الخارجية : تعطيل بعض الدول لإصدار مجلس الأمن بيانات تدين الإرهاب الدامي في سورية احتضان عملي للإرهاب ومرتكبيه

أكدت سورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين اليوم إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أن فشل مجلس الأمن بإدانة التفجير الإرهابي الذي جرى في منطقة دف الشوك شجع الإرهابيين على مواصلة جرائمهم ضد الشعب السوري.

فشل مجلس الأمن بإدانة التفجير الأول الذي جرى في منطقة دف الشوك شجع هؤلاء الإرهابيين على مواصلة جرائمهم ضد الشعب السوري

وقالت الوزارة في رسالتيها اللتين طالبت بإصدارهما كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن ومن وثائق الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت البنود المتعلقة بمكافحة الإرهاب: هز صباح هذا اليوم 29-10-2012 انفجار بسيارة مفخخة حياً شعبياً في مدينة جرمانا جنوب دمشق أسفر عن مقتل 11 مواطناً وجرح ما يزيد على العشرين وإحداث أضرار مادية جسيمة في الأبنية والمحلات التجارية المحيطة بالتفجير في المدينة التي يتعايش فيها أبناء الشعب السوري من مسلمين ومسيحيين بمختلف طوائفهم مشيرة إلى أن هذا التفجير الإرهابي هو أحد التفجيرات المدمرة التي شهدتها سورية خلال فترة عيد الأضحى المبارك وهي الفترة التي أعلنت فيها الحكومة السورية التزامها بوقف العمليات العسكرية مشيرة إلى أن فشل مجلس الأمن بإدانة التفجير الأول الذي جرى في منطقة دف الشوك شجع هؤلاء الإرهابيين على مواصلة جرائمهم ضد الشعب السوري.

وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: لقد عطلت بعض الدول الأوروبية والغربية والولايات المتحدة الأمريكية الأعضاء في مجلس الأمن مرات عدة إصدار مجلس الأمن لبيانات تدين الإرهاب الدامي الذي يحصد حياة العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ في سورية وكانت آخر مرة تم فيها منع مجلس الأمن من اعتماد بيان يدين الإرهاب في سورية عندما اعترضت المملكة المتحدة العضو الدائم في مجلس الأمن على إصدار بيان يدين التفجير الذي نفذته عناصر إرهابية في دف الشوك أحد أحياء العاصمة السورية دمشق وذهب ضحيته العديد من الشهداء والجرحى إضافة إلى تدمير عشرات المنازل.

وأكدت الوزارة أن “تعطيل مثل هذا الإجراء من قبل دول تدعي مكافحتها الإرهاب الدولي لا يمكن تفسيره تحت أي عنوان إلا بوصفه احتضاناً عملياً للإرهاب ومرتكبيه” موضحة أن “تبادل الأدوار من قبل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إضافة إلى بريطانيا حيث تعطل هذه الدول بالتناوب فيما بينها مثل هذا الإجراء في كل مرة ترتكب فيها المجموعات الإرهابية جرائمها في سورية تحت ذرائع وادعاءات فاضحة يدل بوضوح على وجود أجندة تستهدف الشعب السوري ومنجزاته وحضارته ودليل صارخ على ازدواجية مقيتة في المعايير.. وبالتالي فإن ذلك يثبت عدم قدرة هذه الدول على تحمل مسؤولياتها في مجلس الأمن بل تسخير هذا المجلس في كثير من الأحيان لخدمة مصالحها الضيقة”.

التفجيرات الإرهابية تنفيذ لتعليمات زعيم تنظيم القاعدة وأعضاء في مجلس الأمن يحمون مرتكبيها

 وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها: “لقد طالب أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أتباعه الناشطين في سورية بتصعيد المجازر الإجرامية إضافة إلى مطالبته من يتبعه في العالم الإسلامي بالتوجه إلى سورية للجهاد وذلك في رسالته المتلفزة بتاريخ 25-10-2012 وقد جاءت الأعمال الإرهابية في دف الشوك وضد الكنائس والمساجد السورية ورجال الدين فيها تنفيذاً لهذه التعليمات.. فأين هو مجلس الأمن من هذه الجرائم ولماذا يحمي البعض من أعضائه مرتكبيها”.

وأضافت الوزارة: “إن التنظيمات الإرهابية وتنفيذاً لتعليمات تتلقاها من قياداتها التي تقيم في الرياض والدوحة وأنقرة واسطنبول وباريس وعواصم أخرى قامت باغتيال الأب فادي حداد راعي كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في قطنا وتفجير سيارة مفخخة أمام كنيسة السريان في دير الزور وقبل ذلك الهجوم الإرهابي الوحشي على الجامع الأموي في حلب الذي أدى إلى أضرار مادية كبيرة ناهيك عن اعتداءات المجموعات الإرهابية في أول أيام عيد الأضحى المبارك على محطة ضخ المياه في حلب ما أدى إلى تعطيل خمس مضخات وانقطاع مياه الشرب عن جميع سكان المنطقة الغربية من المدينة”.

وتابعت الوزارة: “إن كل هذه الجرائم وغيرها حدثت في الوقت الذي التزمت فيه قوات حفظ النظام العربية السورية بشكل دقيق بوقف عملياتها ولم تقم بالرد على الكثير من الهجمات التي قامت بها المجموعات الإرهابية في مختلف أنحاء سورية.. وقد قمنا بموافاة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشكل يومي بالانتهاكات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة لوقف إطلاق النار أيام عيد الأضحى المبارك”.

ولفتت وزارة الخارجية والمغتربين إلى أنه في إطار الجهود المخلصة لإعادة الأمن والهدوء إلى جميع أنحاء سورية أصدر السيد الرئيس بشار الأسد عفواً عاماً بتاريخ 23-10-2012 يعتبر الأشمل في تاريخ سورية استفاد منه الآلاف من السوريين الذين تورطوا في الأحداث الأخيرة والذين احتفلوا بعد إطلاق سراحهم بعيد الأضحى مع عائلاتهم وأصدقائهم.

من يقوم بتسليح وإيواء الإرهابيين يسعى إلى تدمير سورية

وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن سورية تناشد الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة الدول التي تكافح الإرهاب دون ازدواجية في المعايير وكذلك جميع الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة إدانة الإرهاب الذي يسعى مرتكبوه وحماتهم وممولوهم والذين يقومون بتسليحهم وإيوائهم لتدمير سورية وتفتيتها والقضاء على وحدة شعبها وأراضيها وإنهاء دورها الحضاري والإنساني.

سيريان تلغراف

Exit mobile version