نقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية الصادرة باللغة الانجليزية يوم الاثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول عن مصادر استخباراتية صينية أن مقاتلين اويغور من “حركة تركستان الشرقية الإسلامية” التي تنشط في مقاطعة شينج يانغ اويغور الذاتية الحكم في الصين، يشاركون إلى جانب المعارضة السورية المسلحة في المعارك الجارية ضد القوات النظامية.
وقال مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب الصينية للصحيفة إن قيادة منظمات إرهابية في تركستان الشرقية نظمت لأعضائها رحلات الى سورية، لتمكينهم من الانضمام الى “الجهاد” ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتابعت الصحيفة أن من بين هذه المنظمات حركة تركستان الشرقية الإسلامية وجمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن اللتين تناضلان من أجل استقلال مقاطعة شينج يانغ التي تسكنها أغلبية من الأويغور المسلمين.
وتابعت الصحفية القول أن مقاتلين من حركة تركستان الشرقية الإسلامية وجمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن يذهبون الى سورية منذ مايو/أيار الماضي، حيث يقيمون اتصالات بتنظيمات “القاعدة” من أجل القتال ضد الحكومة السورية.
وأضافت الصحيفة أن حركة تركستان الشرقية الإسلامية تتلقى دعما من القاعدة، موضحا انه تحصل على الأموال من تهريب المخدرات والسلاح واختطاف الناس وعمليات النهب. وذكرت “غلوبال تايمز” أن الحركة جندت انفصاليين ومجرمين وإرهابيين هربوا من شينج يانغ، وتم تدريبهم بصورة سرية.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الإرهابيين من الصين بعد تلقي الأوامر من “القاعدة”، توجهوا الى سورية حيث التقوا الجهاديين الموجودين هناك وبدأوا بتشكيل وحدات قتالية في الخطوط الأمامية للمعارك بين النظام السوري والمعارضة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج حركة تركستان الشرقية الإسلامية في قائمة المنظمات الإرهابية في عام 2009. وتتهمها السلطات الصينية بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في شينج يانغ.
أما جمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن، فيقع مقرها في اسطنبول، حيث تجري دراسات واسعة النطاق في مختلف المجالات الانسانية. وتتهم السلطات الصينية الجمعية بدعم الانفصاليين في شينج يانغ.
سيريان تلغراف