Site icon سيريان تلغراف

ما الذي ستفضحه عن سورية لجنة فرنسية – جزائرية – بلجيكية ؟

يتغنى المعارضون السوريون بعزلة النظام فهل النظام السوري حقا معزول ؟

المعارضون– ممن يبحثون عن نصر سهل على يد قوات الناتو – يتغنون بصداقاتهم الدولية وبعلاقاتهم الأوروبية وبقدرتهم على تجييش العالم ضد بلادهم تحت عنوان محاربة النظام ومساندة الثورة (….). مع أنه من الواضح ان العالم الحاقد على سورية لأسباب فلسطينية – عراقية – لبنانية مقاومة هو الذي جيش هؤلاء المعارضين وهو من قوى شوكة الحراك الشعبي الطائفي التكفيري تحت عنوان ” من لم تقدر عليه إقلب شعبه عليه ” .

لكن هل كل الأوروبيين مع الثورة ؟

لا يبدو الأمر كذلك ، فمع وضوح صورة الموقف الدول المستشرس ضد الرئيس بشار الأسد بدأ الواعون من نخبة الشعوب الأوروبية بالبحث عن حقيقة مع يحصل في سورية لأن الجاهل المصر على ركوب مركب الغباء والمتعامي عن حقائق الأمور هو الوحيد الذي يصدق أن وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وفرنسا طاروا إلى نيويورك للمشاركة في مهرجان مجلس الأمن بحثا عن حل للشعب السوري . وجود قادة الديبلوماسية الاوروبية في قاعة مجلس الأمن من أجل سورية يعني مؤامرة للولايات المتحدة الأميركية وبالتالي لإسرائيل مصلحة فيها . قادة الدول العظمى الثلاث لا يجتمعون إلا لأمر جلل لهم مصلحة فيه فما هي مصلحتهم مع ثوار سورية يا ترى؟

من هذا المنطلق بدأ في الشهرين الأخيرين حراك شعبي في الولايات المتحدة وفي أوروبا عنوانه ” البحث عن حقيقة ما يحصل في سورية بعيدا عن وسائل الاعلام الغربية الموجهة .

في الثالث من ديسمبر – كانون الأول وصلت إلى الأراضي سورية لجنة فرنسية جزائرية تضم أعضاء في مركزين بحثيين يعنى الأول بالقضايا الأمنية  ويعنى الثاني بالقضايا الإنسانية من باب مساندة ضحايا الإرهاب.

رأس الفريق الباحث الفرنسي  أريك دونوسيه وشارك في عضويته كل من ريشار لابيفيير والوزيرة الجزائرية السابقة سعيدة بن حبيليس.

جال الوفد على مناطق سورية المشتعلة وقابل كل الأطراف وكان في جولته تلك حرا طليق الحراك ولم يرافق اعضاء الوفد لا حماية ولا مندوبين رسميين ، فقط رافقتهم عربي برس وصديقة من الوسط الصحافي السوري المعارض طلبت إبقاء شخصيتها سرية.

دخول الوفد الفرنسي الجزائري إلى البلاد لم يكن سريا ولكنه أيضا لم يكن بطريقة غير شرعية فالدعاية المسبقة عن منع الأجانب من زيارة سورية لم تكن في أي وقت صحيحة ولكن الأمر جزء من الدعاية المضادة للنظام السوري.

الوفد عاد إلى باريس وعكف بالتعاون مع شخصيات متخصصة على دراسات الوقائع التي عاد بها بشكل موثق بالصوت والصورة من مقابلاته للمعارضين المعروفين إلى مقابلاته مع رجال المعارضة المسلحة في بعض المدن السورية المنتفضة إلى أهالي الشهداء والضحايا والمخطوفين.

كل ذلك سيكون موضوعا بتصرف الإعلام الدولي يوم الحادي عشر من فبراير – شباط الحالي ، حيث يعقد الفريق بحضور شخصيات من البرلمان الأوروبي مؤتمرا صحافيا يقدم فيه تقريره النهائي عن الأوضاع في سورية إلى الرأي العام العالمي …

خضر سعيد

Exit mobile version