يقوم حاكم امارة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة الخميس القادم الى غزة، هي امتداد لزيارة شيخ مشيخة قطر، وذلك في اطار تحرك حكام الخليج ودورهم في ضرب الامة وتفتيتها وتصفية القضية الفلسطينية.
هذا الحجيج الخليجي الى قطاع غزة ظاهره انساني، ولكنه، في الحقيقة، تكريس للانقسام في الساحة الفلسطينية، وانشاء كيان فلسطيني مشوه، واسقاط منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
هذه الزيارات تتم بتنسيق مع اسرائيل والولايات المتحدة وما يجري هو حلقة من حلقات الربيع الاطلسي الذي يسميه البعض زورا بالربيع العربي.
وعلمت (المنـــار) أن طلبة جامعة الازهر وهيئتها الادارية والتدريسية رفضوا طلبا بحرينيا بزيارة أمير المنامة الى الجامعة، وكانت سلطات البحرين قد اتصلت برئيس مجلس الامناء الدكتور عبد الرحمن حمد، وطلبوا منه ترتيب ما أسمته بـ “استقبال أميري” داخل جامعة الازهر، لكنه، رفض ذلك بشدة.
وكشفت مصادر لـ (المنـــار) أن حاكم امارة البحرين نسق الزيارة مع الملك السعودي، الذي باركها، كما أوفد ممثلين عنه الى اسرائيل للتنسيق والترتيب والتشاور. ولم تستبعد المصادر قيام حكام الكويت وسلطنة عمان بزيارة غزة، تحت غطاء انساني، لكنه، امتثال للبرنامج الامريكي الاسرائيلي الذي يستهدف القضية الفلسطينية.
ويتساءل المراقبون، هؤلاء الحكام الذين يصلون غزة تباعا تحت ادعاء أن الهدف انساني، هم في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك ، فمن يتآمر على العروبة والاسلام والامة، ومن يقمع شعبه لا يمكن أن يكون انسانيا. ويبدو، يضيف المراقبون، أن مسلسل هذه الزيارات الخيانية قد يتوج قريبا بحجيج سعودي الى غزة، ليعلن من هناك تصفية القضية الفلسطينية وشطب منظمة التحرير والتآخي مع اسرائيل “الشقيقة”.
سيريان تلغراف