قال مصدر رسمي تونسي إن مجموعة من السلفيين المتشددين أقدمت على ضرب ضابط أمن برتبة رائد في الحرس الوطني التونسي بساطور، في سابقة خطيرة تؤشر إلى سطوة هؤلاء “الذين يريدون فرض قوانينهم بالقوة”.
وأوضح سامي القناوي عضو الهيئة التأسيسية للنقابة العامة للحرس الوطني التونسي أن الرائد وسام بن سليمان رئيس فرقة الأمن العمومي بمحافظة منوبة تعرض ليلة السبت – الأحد إلى الإعتداء بضربة ساطور على رأسه أثناء قيامه بعمله في منطقة دوار هيشر غرب تونس العاصمة. وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن سلفيا متشددا يُعرف بإسم “صدام” عمد إلى الإعتداء على الرائد وسام بن سليمان أثناء تدخله لتفريق مواجهات بين مجموعة من باعة الخمر خلسة ومجموعة من السلفيين المتحصنة بجامع النور في دوار هيشر.
ويتهم السلفيون الرائد وسام بن سليمان بـ”التسامح” مع بعض الشباب الذين يستهلكون الخمر، علما وأن الكثير من المواطنين إشتكوا في ثاني أيام العيد من إنتشار مجموعات من السلفيين الذين يمنعون بالقوة شرب الخمر، حيث لا يترددون في تعنيف الشباب، ما أثار حفيظة وإستياء سكان بعض الأحياء الشعبية المحيطة بتونس العاصمة. وبحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فإن الرائد وسام بن سليمان يرقد حاليا في أحد المستشفيات، وهو في حالة خطيرة للغاية، وقد زاره وزير الداخلية علي العريض وعدد من كبار ضباط الأمن.
سيريان تلغراف