أوردت صحيفة “صنداي تايمز” اللندنية الاسبوعية في عددها اليوم الاحد 28 اكتوبر/تشرين الاول معلومات أكدت فيها أن طائرات تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي هي التي نفذ الهجوم على مصنع “اليرموك” للذخيرة بضاحية العاصمة السوداني الخرطوم.
وكتبت الصحيفة: “قامت 8 مقاتلات اسرائيلية متعددة المهام من طراز F-151 و F-15I في ساعات الصباح من يوم 24 اكتوبر/تشرين الاول بإنزال ضربة بمجمع “اليرموك” العسكري الضخم، 4 منها القت بقنبلتين وزن الواحدة يبلغ طن، بينما قامت الأربع مقاتلات الباقية بتأمين عملية إنزال الضربة”، وتشير الدلائل إلى أن هذا الهجوم هو عبارة عن بروفة للغارات المنتظرة على المنشآت النووية الإيرانية”.
كما ذكرت الصحيفة:”وفقا لتقديرات الخبراء العسكريين الغربيين، قضت الطائرات الاسرائيلية في إطار العملية 4 ساعات في الجو وقطعت مسافة تقدر بـ 3900 كم”. ووفقا لمعلوماتها: “فإن المقاتلات قامت بالطيران فوق البحر الأحمر، ودخلت المجال الجوي للسودان من الشرق حتى تتفادى الوقع في مرمى منظومة الدفاع الجوي المصرية”. “وبالقرب المباشر من الحدود السودانية، قامت المقاتلات بالتزود بالوقود في الجو.
في ذات الوقت قامت الطائرة Gulfstream G550 الموجودة في مكان تنفيذ العملية والمزودة بأجهزة إلكترونية حديثة بالتشويش الكامل على أجهزة الرادار ومنظومات الدفاع الجوي السودانية الأخرى، ونتيجة لم تتمكن ولا طائرة واحدة من طائرات الميج الموجودة في الخدمة في هذه الدولة الإفريقية من الإرتقاء في الهواء لصد الهجوم.
ووفقا لمعلومات الصحيفة “بدأت هذه العملية منذ عامين بعد إغتيال عملاء الموساد في فندق بدبي لرجل الأعمال الفلسطيني والمسؤول الكبير بحركة حماس محمود المبحوح، فقبل مغادرتهم الفندق أخذوا من حقيبة أوراقه صور للإتفاقة العسكرية بين السودان وإيران “، وحسب الصحيفة كشفت هذه الموثائق عن أن السودان منح لطهران الحق الكامل في إنتاج الأسلحة على أراضيه
وبحسب “صنداي تايمز” كان يتم تصنيع الصواريخ الباليستية الإيرانية من طراز “شهاب” في مجمع اليرموك تحت قيادة خبراء إيرانين. هذه الصواريخ كانت مخصصة لتسلم إلى أجهزة حماس في قطاع غزة وفي المناطق الأخرى بالشرق الأوسط.
سيريان تلغراف