Site icon سيريان تلغراف

لوكانار أنشينيه : قاعدة تدريب عسكرية في مدينة سبها الليبية تصدر المقاتلين الى سوريا ومالي

على بعد 450 كلم متر جنوب طرابلس الغرب تقع واحة “سبها” في قلب الصحراء الليبية وهذه المدينة تحوي قاعدة عسكرية لتدريب المسلحين السلفيين قبل إرسالهم الى سورية والى مالي حسب الجنسية.

وحسب مصادر فرنسية عليمة تقوم المخابرات الفرنسية بمراقبة هذه القاعدة، وتقول المصادر الفرنسية ان سلفيين ليبيين ومصريين يقومون بتدريب المقاتلين في تلك القاعدة، التي غادرها الأسبوع الماضي بضع عشرات من المقاتلين عبر عربات (بيك آب) الى مالي عن طريق النيجر.

وذكرت صحيفة (لوكانار أنشينيه) الأسبوعية المطلعة في دوائر أجهزة المخابرات الفرنسية ان حوالي 300 مقاتل وصلوا الى مالي من هذه القاعدة خلال الفترة الماضية، وهم من جنسيات مختلفة ( موريتانيا، النيجر، مصر، تونس، ساحل العاج) وهم مسلحون بشكل جيد جدا.
وحسب الصحيفة الفرنسية تقدر المخابرات الفرنسية عدد مقاتلي دولة “القاعدة” في شمال مالي بستة آلاف مقاتل قبل الحصول على التعزيزات من قاعدة “سبها”.

وتسعى فرنسا لشن حرب دولية ضد دويلة القاعدة في شمال مالي وهي تريد انضمام الجزائر الحذرة الى هذه الحرب، وقد استصدرت قرار من مجلس الأمن في 12 تشرين اول الحالي لشن حمالة دولية حيث اعطى القرار الدولي الاتحاد الأفريقي مدة 45 يوما لتحريك 3300 جندي ضد “القاعدة” في مالي.
غير ان وزير الدفاع الفرنسي (جان ايف – لودريان) اعتبر أنه من الصعب خوض حرب هناك في مدة 45 يوما، معتبرا تصريحات وزير الخارجية الفرنسي (لوران فابيوس) بهذا الصدد غير مسؤولة.

أما القوة الأفريقية المطلوبة فليست جاهزة على الإطلاق، وهي ليست مجهزة عسكريا، وحتى الآن ليس هناك أي قيادة عسكرية أبدت استعداد لإدارة هذه القوة المتعددة الجنسيات، كما أن الجيش المالي الصغير لا يحسب له حساب في هذا الأمر.
نعود لصحيفة (لوكانارد أنشينيه) التي تقول في الموضوع أن العسكريين الفرنسي والأمريكيين والأوروبيين المتواجدين في مالي يبحثون عن كيفية تقديم الدعم للقوة الأفريقية، هذا الدعم سوف يرتكز على تزويد القوة الأفريقية بالعتاد، وتقديم المعلومات لها عبر مراقبة مقاتلي القاعدة هناك بواسطة الأقمار الصناعية، وهناك أيضا استعداد غربي وفرنسي تحديدا للقيام بغارات جوية لمساعدة القوة الأفريقية.

وتبدو فرنسا مستعجلة لشن الحرب في مالي قبل منتصف آذار المقبل، حيث يحل موسم الأمطار هناك، وهذا الاستعجال الفرنسي سوف يحضر زيارة الرئيس الفرنسي (فرانسوا هولند) للجزائر بعد أسبوعين من الآن، وتقول مصادر صحافية فرنسية أن هولند سوف يقول للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن بلاده سوف تكون بخطر إذا استمرت بقبول وجود هذه التنظيمات الجهادية على الحدود معها، فيما يبدو الموقف الجزائري حذرا بسبب تخوف الجزائريين من خطة فرنسية محكمة لتطويقهم بعد سقوط نظامي القذافي وبن علي وما هو معروف من علاقات متوترة دائما بين الجزائر والمغرب.

سيريان تلغراف | الانتقاد

Exit mobile version