شهدت مدينة جدة في السعودية لقاء على مراحل، نوقشت فيه الاوضاع في لبنان وسبل تصعيد التوتر في ساحته، من خلال القيام بعمليات تفجير واغتيال على أيدي خلايا ارهابية متطرفة مدعومة من حكم آل سعود.
اللقاء المذكور جاء بعد أيام قليلة من اغتيال الحسن على أيدي الجهات التي كان القتيل يعمل لصالحها، ويفبرك الاحداث والقصص والمعلومات لتحقيق أغراض ليست في خدمة لبنان واستقراره وانما توتير ساحته، وصولا الى تفجير الموقف في هذا البلد، الذي له خصوصيته وأهميته، خاصة في ظل الاضطراب الذي تشهده المنطقة بتخطيط أمريكي اسرائيلي وتنفيذ من أدوات تل أبيب وواشنطن، السعودية وقطر واجنحتها الارهابية العاملة في الساحة اللبنانية.
ولكن، الاخطر في هذا اللقاء، هو مشاركة بندر بن سلطان الذي استدعى هؤلاء الى مقر لجهاز الاستخبارات السعودية في الرياض، حيث سلمهم تعليمات مكتوبة، تقضي بالعمل وبكل الوسائل لمواصلة عملية الاغتيال، وبدء مرحلة من التفجيرات لاشعال الفوضى بما يفتح الطريق لعملية حربية واسعة تشنها اسرائيل ضد حزب الله، الذي يسعى بندر لاشغاله، وجره الى منزلق حرب مذهبية.
وأضافت المصادر أن بندر بن سلطان الذي التقى في الرياض مع رئيس المخابرات الامريكية عشية لقاء الحريري مع أدواته بجدة، دعا الحريري ومن معه الى التنسيق مع قيادات ارهابية تكفيرية تعمل تحت أمرته ومتواجدة في لبنان، وأشارت المصادر الى أن بندر بن سلطان ينسق مع اسرائيل عمليات الاغتيال والتفجير داخل لبنان، وهو يتردد سرا على تل أبيب من حين الى آخر، ويشرف على معسكرات ارهابية في اراضي نجد والحجاز يديرها خبراء تجريب أجانب من اسرائيل واوروبا وأمريكا، مهمتهم تدريب مرتزقة على أعمال التفجير، كما يمتلك قاعدة سرية شرق الرياض فيها رجال دين وخبراء في علم النفس وخبراء تفجير لاعداد الانتحاريين وتهريبهم الى ساحات المنطقة، حيث قام مؤخرا بتعيين ضابط استخبارات من جنسيات مختلفة في بعثات ال سعود الدبلوماسية في عدد من دول المنطقة.
سيريان تلغراف