شدّد رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ، على أنه “يدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية أو شراكة وطنية او حيادية” ، لكنه أكد انه “لن يقبل بجر البلد إلى الفراغ” ، وقال إن الرئيس سعد الحريري “طلب مني أن أستقيل وقلت له لن أستقيل ولن أترك الفراغ في البلد” .
واتهم جنبلاط في مقابلة مع برنامج “كلام الناس” النظام السوري بقتل اللواء وسام الحسن ، ورأى انه “بدلاً من أن تقوم قوى “14 آذار” بمهاجمة السراي الحكومية كان عليها أن تعتصم أمام السفارة السورية” ، مضيفا “هناك من بدأ يفصل البدلات على قياس معركتي رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية على دماء وسام الحسن” على حد تعبيره .
وقال “لست نادماً أنني منعت الفتنة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي” ، مشيراً الى ان “الفريق السوري الإيراني منع الفتنة” .
واذ كشف جنبلاط ان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز “ما زال غاضباً عليّ” ، تمنى على السعودية أن لا تقوم بخطوة ناقصة لتوريط لبنان في المجهول .
وقال “هناك صداقة كانت وأتمنى أن تبقى مع الحريري الذي قال لي إن “السنة” يُقتلون .. فقلت له إن البلد يُغتال .. ونحن مختلفون سياسياً على الحكومة وهناك مسيرة بناء الدولة وعليه أن يتفهّم أنني لن أقود الفراغ” .
واضاف “تستقيل الحكومة مجتمعة بعد التشاور مع الرئيس ميشال سليمان والرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي ، ولا خروج عن هذا التوافق “.
وأعلن أنه رفض تلميحاً من الرئيس فؤاد السنيورة بتأمين زيارته الى السعودية في مقابل تعديل موقفه والاستقالة من الحكومة .
وإذ أسف لمشهد الهجوم على السرايا ، أشار الى ان الاعتصام امام السرايا لن يوصل الى أي مكان ، وقال إن “اللواء وسام الحسن كان خير أمين على الدولة اللبنانية، وكان من الخطأ أن يعطى اغتياله صبغة مذهبية” .
ورأى جنبلاط أن تمويل ما اسماها بـ” الثورة” في سوريا لن يؤدي الى اي شيء ، غامزاً من قناة الحريري ، عبر قوله ان “عقاب صقر لا يستطيع ان يغير المعادلة في سوريا” .
وشدد على ان الانتخابات النيابية ستجري “ومن يعتصمون ويريدون المقاطعة فليتحملوا هم المسؤولية” .
وقال “هناك انتخابات نيابية، ولكن لا فكرة لدي وفق أي قانون. أنا لا أريد الستين ولو الحالة غير طائفية، فأهلاً وسهلاً بالنسبية”.
وفي ختام الحلقة رد الحريري على جنبلاط عبر “تويتر” قائلاً “وليد جنبلاط يكذب ، أنا لم أقل إن وسام الحسن شهيد السنة ، بل إن ميقاتي من قال ذلك” ، وأضاف “مبروك عليك الحلف السوري الإيراني يا بيك” ، فردّ جنبلاط قائلاً “الله يسامحه”.
سيريان تلغراف | السفير