Site icon سيريان تلغراف

الجعفري : بيان الأمم المتحدة يؤكد وجود اطراف خارجية فاعلة على المسلحين في سورية

أكد بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بيان مجلس الأمن الذي أيد فيه “هدنة العيد” يقر بوجود أطراف خارجية فاعلة على المجموعات المسلحة في سورية من خلال دعوته لها لممارسة التأثير في تلك المجموعات.

وقال الجعفري في اتصال مع التلفزيون العربي السوري يوم 25 اكتوبر/تشرين الأول إن “هذه الجزئية من البيان والتي ترد للمرة الأولى تثبت وجهة نظر سورية التي كانت تقولها منذ بداية الأزمة بوجود أطراف خارجية عربية وإقليمية ودولية تؤثرفي المجموعات المسلحة سلبا أو إيجابا وبالتالي يجب مخاطبة تلك القوى الإقليمية التي سميت بلغة البيان بالفاعلين الإقليميين والدوليين”.

وأوضح الجعفري أن مشروع البيان الروسي المقدم إلى مجلس الأمن كان ينص بداية على دعوة الحكومة وجماعات المعارضة كافة إلى الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الأخضر الإبراهيمي لوقف مستدام لأعمال العنف وإطلاق عملية سياسية، لكن الوفد الفرنسي اعترض وطلب حذف الإشارة إلى عبارة جماعات المعارضة المسلحة مع الإبقاء على عبارة الحكومة السورية وهو ما رفضه بعض أعضاء المجلس ليخرج البيان بصيغة تسوية تدعو جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى استخدام تأثيرهم على جميع الأطراف المعنية من أجل تسهيل تنفيذ وقف العنف.

وأشار الجعفري إلى أن الدول التي تنتهج سياسات عدائية ضد سورية لم تغير مواقفها السياسية ولكن بدأنا نلمس اعترافا منها منذ شهرين بأن حساباتها تجاه الوضع في سورية لم تكن دقيقة وبالتالي بدأنا نلمس في اللغة التي تستخدمها إقرارا واعترافا بوجود جماعات مسلحة أولا ووجود جماعات إرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة وغيرها ثانيا من خلال صدور بيانات عن مجلس الأمن والأمين العام تدين التفجيرات الإرهابية التي تجري في بعض المدن السورية.

وأكد الجعفري أن الرهان لدى القوى والأطراف التي تقف وراء ما تعانيه سورية فشل في المرحلة الأولى المتمثلة بمحاولة استجلاب التدخل الخارجي العسكري وفشل في المرحلة الثانية المتمثلة بمحاولة التدخل الخارجي من الباب الإنساني عندما تحدثوا عما يسمى الممرات الآمنة أو المناطق العازلة واليوم هناك رهان اخر هو محاولة التدخل الخارجي من الباب القضائي عبر المحكمة الجنائية الدولية وفرض العقوبات أحادية الجانب.

واشار الجعفري إلى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في حديثنا معه إنه في حال لم تحترم المجموعات المسلحة وقف إطلاق النار فمن حق الدولة السورية الدفاع عن مواطنيها وجيشها، كما قال الإبراهيمي في اجتماع خاص مع سفراء الاتحاد الأوروبي في القاهرة حيث قال:” أنا لم أستطع أن أحصل على ضمانات مؤكدة بالتزام بعض المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار” وحدد الجماعات الموجودة في حلب.

سيريان تلغراف | سانا

Exit mobile version