ااتهم دفع الله الحاج علي عثمان، السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، إسرائيل بقصف منشأة عسكرية في السودان، معربا عن أمله في أن يدين مجلس الأمن الدولي هذا الهجوم، وإن كانت الخرطوم قد أكدت أنها “تحتفظ بحق الرد” وفق ما تراه مناسباً.
وقال عثمان في جلسة عقدت بمجلس الأمن يوم 24 اكتوبر/تشرين الأول حول السودان وعمل البعثة المشتركة في دارفور “هاجمت أربع طائرات إسرائيلية فضاءنا وانتهكت حرمة بلادي وقامت بذلك الهجوم الغادر والغاشم، نحن نرفض هذا العدوان وأتوقع من مجلسكم الموقر أن يدين هذا العدوان”. واعتبر عثمان أن الهجوم: “انتهاك صارخ لمفهوم الأمن والسلم مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها ويهدد الأمن والسلم في المنطقة بأسرها وليس في السودان”.
وبالتزامن مع التطورات في الأمم المتحدة، قالت الجامعة العربية إنها “تدين بشدة العمل الإرهابي” الذي استهدف مصنعاً بالخرطوم، وأضافت أن الأمانة العامة “تتابع عن كثب التحقيقات الجارية في السودان للوقوف على تفاصيل هذا العدوان الغادر على دولة عربية ذات سيادة”.
وأشارت الجامعة إلى وجود “تشاور وثيق” بين أمينها العام، نبيل العربي، ووزير الخارجية السوداني “بشأن الإجراءات التي سيتم اللجوء إليها لمواجهة هذا العدوان الإرهابي” ، على حد تعبيرها.
بدوره اوضح استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية عبد اللطيف البوني في اتصال مع قناة “روسيا اليوم” ان جميع الدلالات تشير الى ان اسرائيل من قام بهذه الغارة التي تسببت بتفجير مصنع عسكري، لأن الجماعات المتمردة في السودان لا تمتلك طائرات حربية.
سيريان تلغراف | وكالات