ولد الأب فادي جميل الحداد في مدينة قطنا بتاريخ 09/02/1969
من أبوين مسيحيين وغيورين هما جميل الحداد و وديعة العين… وتعلم في مدارس قطنا، الابتدائية في مدرسة الثورة والإعدادية والثانوية في ثانوية البعث للبنين.
التحق بمعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند في لبنان بعد حصوله على الشهادة الثانوية، حيث تخرج منه بدرجة جيدة عام 1994 وتزوج وتمت رسامته كشماس إنجيلي في الكاتدرائية المريمية، في مدينة دمشق، أثناء الاحتفال بعيد شفيع صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع ھزيم
وأثناء القداس تم وضع يد صاحب الغبطة عليه بتاريخ 14/07/1995 تمت رسامته كاهناً بوضع يد صاحب السيادة المطران الياس كفوري، الذي كان الوكيل البطريركي والآن هو ميتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون وراشيا الوادي.
وقد تسلم الخدمة في رعية قطنا، أثناء وضع حجر الأساس للكنيسة الجديدة، بواسطة صاحب الغبطة إن الأب فادي الحداد هو من أبناء رعية قطنا حيث شارك في تأسيس مدارس الأحد الأرثوذكسية فيها مع الأبناء الورعين من الرعية وبمساعدة قدس الآباء الذين كانوا يأتون إلى قطنا ومنهم الأب نقولا بعلبكي والأب جورج بعلبكي
اغتال إرهابيون الأب فادي حداد راعي كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس بقطنا وذلك بعد أيام على اختطافه من بلدة جديدة عرطوز من قبل مجموعة إرهابية مسلحة.
وذكر مصدر في بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق أنه تم العثور اليوم على جثة الأب حداد مصابة بطلق ناري في الرأس قرب دروشا على طريق عام دمشق القنيطرة.
وكان فادي الحداد كاهن كنيسة مارالياس للروم الأرثوذكس في مدينة قطنا في ريف دمشق.
وذكر احد سكان المدينة لوكالة “فرانس برس”، أنه تم العثور على الجثة في بلدة دروشا القريبة من دمشق ومن قطنا، مشيرا إلى أن الكاهن قتل ذبحا.
وأوضح أن الكاهن كان يتوسط في عملية احتجاز طبيب من قطنا خطف قبل أكثر من عشرة أيام. وتواصل مع الخاطفين الذين طلبوا من العائلة مبلغ خمسين مليون ليرة سورية (700 ألف دولار) للإفراج عنه.
وتابع المصدر رافضاً الكشف عن هويته، أن الحداد تمكن من إقناع الخاطفين بخفض مبلغ الفدية إلى 25 مليون ليرة (350 ألف دولار)، وعندما ذهب، بناء على طلب العائلة، مع والد زوجة الطبيب المخطوف لتسليم المبلغ إلى الخاطفين، خطف الرجلان.
وعاد الخاطفون وطلبوا مبلغ 75 مليون ليرة للإفراج عن الثلاثة. “وكانت المفاوضات مستمرة حتى يوم أمس قبل العثور صباحا على جثة الكاهن”، بحسب المصدر ذاته.
ولم يعرف مصير المخطوفين الآخرين.
وأشار المصدر إلى أن مقتل الكاهن فادي الحداد أثار غضبا في قطنا، بسبب صلاته الجيدة مع جميع سكان المنطقة.
وقال “ليست هذه المرة الأولى التي يطلب منه التوسط في عمليات خطف وسرقة. ونجح في مرات كثيرة في الإفراج عن مخطوفين وإعادة سيارات مسروقة. فهو رجل دين يحظى بثقة الجميع”.
وأضاف “في رمضان، غالبا ما كان يدعو إلى إفطارات في كنيسته للمسلمين. انه محبوب من كل الطوائف، ولم يتخذ مواقف من النزاع القائم في سوريا”.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري لدى نقله نبأ العثور على جثة الكاهن، أن هذا الأخير “كان من ابرز العاملين على المصالحة الوطنية ولملمة الجراح”.
رحمك الله ابتي وفليكن ذكرك مؤبدا من الآن وإلى الدهر
وكما علمتنا أيها الأب القديس أن نغفر ونسامح كل من يؤلمنا تشبها بمعلمنا الرب يسوع المسيح
سامحكم الله وغفر لكم
سيريان تلغراف