Site icon سيريان تلغراف

الملك الاردني : الحكم لم يكن يوما مغنما لنا ولا احتكارا للسلطة

اعلن الملك الأردني عبد الله الثاني ان الحكم بالنسبة له ليس مغنما وأنه ليس قائما على احتكار السلطة. واكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة فرصة للتغيير والإصلاح، داعيا المعارضة الى المشاركة فيها.

وقال العاهل الأردني في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء 23 اكتوبر/تشرين الاول في الديوان الملكي الهاشمي امام ما يزيد على 3 آلاف شخص من مختلف مناطق المملكة ان “الحكم بالنسبة لنا نحن الهاشميين، لم يكن في أي يوم من الأيام مغنما نسعى إليه، وإنما مسؤولية وواجب وتضحية نقدمها لخدمة هذه الأمة، والدفاع عن قضاياها ومصالحها، وقد قدمنا في سبيل ذلك العديد من الشهداء”.

وأضاف “لم يكن الحكم بالنسبة لنا أيضا، وفي أي يوم من الأيام، قائما على احتكار السلطة، ولا على القوة وأدواتها، وإنما على رعاية مؤسسات الدولة التي تدار من قبل أبناء هذا الشعب بكل فئاته، وفق أحكام الدستور. وهذا النهج نسير عليه منذ عهد الجد المؤسس والى اليوم”.

وأكد أن “النظام في الأردن هو الدولة بكل مؤسساتها ودوائرها تحت مظلة الدستور.. النظام هو القيم والمبادئ التي تقوم عليها هذه المؤسسات والدوائر، وهو أيضا الكوادر التي تسيِر هذه المؤسسات، التي تضم جميع فئات ومكونات المجتمع الأردني، وهو المؤسسات والمواطنون، وكل فرد في هذا المجتمع هو جزء من النظام”.

ولفت الى أن “صوت المواطن في الانتخابات النيابية القادمة هو الذي سيحدد تركيبة البرلمان القادم، والحكومة البرلمانية، وبالتالي السياسات والقرارات التي ستؤثر على حياة جميع المواطنين”.

وخاطب الملك الأردني الحضور قائلا: “إذا أردتم تغيير الأردن للأفضل، فهناك فرصة من خلال الانتخابات القادمة، ومن خلال البرلمان القادم، ومن يريد إصلاحات إضافية، أو تطوير قانون الانتخاب، فليعمل من تحت قبة البرلمان القادم، ومن خلال صناديق الاقتراع، التي تجسد إرادة الشعب”.

ونوه بضرورة أن تنظم “القوى السياسية والأحزاب والقوائم نفسها بسرعة، وأن تبني برامجها الانتخابية لمدة 4 سنوات، وأن تطرح فيها للناخبين السياسات التي يريدونها، وأية إصلاحات أخرى مطلوبة”.

وأوضح أنه “بحجم المشاركة (في الإنتخابات البرلمانية) سيكون حجم التغيير”.

واعتبر ان “البرلمان القادم هو بوابة العبور الى الإصلاح الشامل، وهو المؤسسة الوطنية والدستورية القادرة على إحداث التغيير الحقيقي، وتجاوز تحدياتنا الوطنية من خلال ترسيخ النهج الديموقراطي، وثقافة الحوار، والنقاش المنتج على أحسن المستويات”.

واكد “أنا لكل فئات المجتمع، سواء كانت في الحراك أو المعارضة، أو الغالبية الصامتة، الذين نعتبرهم جميعا في خدمة الوطن”.

واشار الى أن “الطريق مفتوح أمام الجميع، بما فيهم المعارضة، ليكونوا في البرلمان القادم، وطريق المشاركة السياسية، ما زال أيضا مفتوحا، لكل أطياف المجتمع الحريصين على مصلحة الأردن فعلا لا قولا”.

ورأى الملك عبد الله الثاني أن “المعارضة البناءة والحراك الإيجابي طموحو مشروع ومطلوب” رافضا في نفس الوقت “الحراك السلبي، والشعارات الفارغة، ومحاولات إثارة الفتنة والفوضى في البلاد”، وأكد أن الشعارات البراقة “ليست هي الـحل”، مشيرا الى أن “العقليات الرجعية والمتطرفة وغير المتسامحة غير أمينة على مستقبل أبنائنا” .

واكد “نحن نؤمن بحق المعارضة في أن تكون شريكا أصيلا وفاعلا في العملية السياسية، بعيدا عن الانتهازية، والشعارات الزائفة، واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة وعواطف الناس، لكن لا يجوز لأي فئة أن تدعي احتكار الحقيقة، أو تمثيل كل الشعب”.

وطالب المعارضة بـ”امتلاك رؤية وبرامج عملية، والمشاركة والحضور في البرلمانات القادمة، لتقوم بدورها التشريعي والرقابي على الحكومات البرلمانية”.

سيريان تلغراف | القبس

Exit mobile version