تقدم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما على ميت رومني المرشح الجمهوري للانتخابات في المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما التي أقيمت ليلة الاثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول بجامعة لين بولاية فلوريدا وتركزت على قضايا السياسة الخارجية.
وقالت قناة “سي بي أس” التلفزيونية الأمريكية إن نسبة 53 % من الناخبين أيدوا الرئيس الحالي مقابل 23 % فقط لرومني، بينما تعذر على نسبة 24 % من الناخبين تحديد موقفهم، حسب نتائج الاستطلاع الذي بلغ هامش الخطأ فيه 4 %.
واعتبر مراقبون سياسيون في تقييمهم الأولي لأداء المرشحين، ان أوباما أظهر “قدرة أكبر على الإقناع وبدا سياسيا بعيد النظر أكثر من منافسه، حيث “كان ينظر الى المستقبل” في حين “التفت رومني الى الوراء، وطرح أمثلة اعتمادا على التجارب السابقة”، مما يدل الى درجة ما على عدم بلورة أطر واضحة ودقيقة لنهج السياسة الخارجية لديه، حسب المراقبين.
ويشير محللون الى تقارب مواقف المنافسين من القضايا العديدة، مع وجود خلافات بشأن السياسة الأمريكية في الشرق الاوسط والتعاطي مع الملف الايراني والموقف من روسيا الى جانب قضايا أخرى.
وجرت المناظرة الأخيرة بين المرشحين في وقت تظهر فيه الاستطلاعات تعادل الفرص بينهما. ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي، يتقدم أوباما بفارق طفيف في ولاية أوهايو، بينما يتقدم رومني في ولايتي فلوريدا وفرجينيا، قبل المناظرة التي دامت 90 دقيقة، وأدارها الإعلامي الأمريكي بوب شيفر. ولم يتسن لأي من المنافسين تحقيق فوز ساحق على الآخر في المناظرتين السابقتين، حيث فاز رومني بالمناظرة الاولى، مع تقدم أوباما عليه في المناظرة الثانية.
سيريان تلغراف