أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن نيتها في “قمع الإخلال بالأمن وحفظ السلم الأهلي”، جاء ذلك بعد حدوث مواجهات بين الجيش ومسلحين في العاصمة بيروت وضواحيها.
وأكدت قيادة الجيش في بيان صدر يوم 22 اكتوبر/تشرين الأول “تمسكها بدورها في قمع الإخلال بالأمن وفي حفظ السلم الأهلي”، مشيرة إلى أن “التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة أثبتت بلا شك أن الوطن يمر بلحظات مصيرية حرجة، وأن نسبة الاحتقان في بعض المناطق ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة”.
وشددت القيادة على أن “الأمن خط أحمر فعلا لا قولا، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية والتعدى على حرمة الأملاك العامة والخاصة”. ودعت “جميع المواطنين على تنوع انتماءاتهم في مختلف المناطق اللبنانية إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية في هذا الظرف العصيب، وعدم ترك الانفعالات تتحكم بالوضع والمبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التي لا تزال مقطوعة”.
وقالت إن الجيش سيتخذ “تدابير حازمة، لا سيما في المناطق التي تشهد احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعا لتحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، ولمنع استغلال اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وتحويله فرصة لاغتيال الوطن بأسره”.
وناشدت القيادة “جميع القوى السياسية توخي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء ومحاولات التجييش الشعبي، لأن مصير الوطن على المحك”.
وقال مصدر أمني إن الظهور المسلح والحوادث الأمنية المتفرقة التي حصلت في بيروت وغيرها من المناطق السنية ناتجة عن “ردود فعل تقوم بها مجموعات تحظى بغطاء سياسي معين” بعد مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في انفجار سيارة مفخخة في بيروت يوم الجمعة.
سيريان تلغراف | وكالات